رفتن به محتوای اصلی

طريقة للتكيف مع الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي
AvaToday caption
يساعد هذا الذكاء في البحث، والحصول على المعلومات والأجوبة، وفي كتابة التقارير وتصحيحها، إضافة إلى تصحيح المعلومات، والترجمة، وكتابة البرامج، حسب سمعان
posted onMarch 9, 2023
noدیدگاه

احتل الذكاء الاصطناعي حيزا واسعا من اهتمامات الناس وتطلعاتهم، فزاد البحث عنه، وأصبح موضوع الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا لدى الأفراد المهتمين بالتكنولوجيا. لكنه في الوقت عينه يثير قلقا واسع النطاق لدى الأشخاص، وفقا لاستطلاعات رأي نقلتها فرانس برس.

فهل يجب الخوف فعلا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وفي مقدمتها "تشات جي بي تي"؟ وكيف يمكن للأشخاص استخدام منصات الذكاء الاصطناعي لصالحهم؟

تنقل الوكالة الفرنسية عن مركز بيو للأبحاث وجامعة إيلون أنه وفقا لاستطلاع شمل أكثر من 500 من مدراء وموظفي قطاع التكنولوجيا الصيف الماضي، بشأن مسألة إمكانية تصميم أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي تسمح للبشر بالتحكم بسهولة في صنع القرار بحلول 2035، فإن 44 في المئة من بين هؤلاء أجابوا بنعم.

وعن كيفية الشعور حيال الذكاء الاصطناعي، فيذكر التقرير أن البالغين في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق حيال التدخل العام للذكاء الاصطناعي في الحياة اليومي، ففي استطلاع الرأي الذي أجري من 1 إلى 2 نوفمبر 2021 أعرب 45 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يشعرون بالقلق والإثارة على حد سواء، في حين قال أكثر من 37 في المئة إنهم يشعرون بالقلق أكثر من الإثارة.

الذكاء الاصطناعي

وأكثر ما يقلق البالغين في الولايات، هو اختراق الذكاء الاصطناعي للمجالات عدة من حياتهم مثل، معرفة أفكار وسلوكيات الناس، واتخاذه قرارات حياتية مهمة، ودخوله مجال خدمة العملاء، والتشخيص الطبي، وغيرها العديد.

وضمن الإطار يشير خبير التحول الرقمي، والأستاذ الجامعي، بول سمعان، في حديث لموقع "الحرة" إلى أن "تشات جي بي تي"، ويقول إنها "باتت منصة مشهورة جدا، وعلى لسان العديد من الأشخاص، لكن قلة منهم دخلوا بالفعل إلى المنصة وحاولوا استخدامها".

لذلك ينصح سمعان "المتابعين لهذا الذكاء بالبدء باستعماله، فالدخول إلى المنصة أمر سهل للغاية، ويكفي البحث عنها على محركات البحث، أو الدخول من الرابط الخاص بها"، مضيفا "أنها لا تحتاج إلى تحميل تطبيقات، ولا معدات خاصة، ولا معارف تقنية متقدمة".

وتساعد المنصة بشكل كبير في البحث عن المعلومات، والفرق بينها وبين محركات البحث العادية أن الأخيرة تعرض عددا هائلا من المعلومات، أما "تشات جي بي" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تعطي الجواب الذي يبحث عنه الشخص بشكل مباشر، وفق قول سمعان.

ويرى أن الذكاء الاصطناعي يساعد في جميع المجالات، وليس بالمجالات الخاصة بالتعليم فحسب، بل يمكن استعماله في الطب والقانون والتكنولوجيا وغيرها العديد، فهو غير محصور في تخصص محدد.

ويساعد هذا الذكاء في البحث، والحصول على المعلومات والأجوبة، وفي كتابة التقارير وتصحيحها، إضافة إلى تصحيح المعلومات، والترجمة، وكتابة البرامج، حسب سمعان.

ويلفت إلى أنه شخصيا بدأ بالدفع مقابل خدمات "تشات جي بي تي +"، ويعتبر هذا الأمر أنه "استثمار مهم للغاية، وقال: "يمكنني أن طرح الأسئلة على التطبيق على مدار الساعة، ويمكنني الحصول على أجوبة بخصوص عملي في التعليم، هذا فضلا عن قيامه بالبرمجة لبعض التطبيقات التي أريدها".

يؤكد سمعان أنه خلال المرحلة الراهنة لن يستبدل الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري، و"تشات جي بي تي"، مثله مثل أي تطبيق ذكاء اصطناعي، يقوم بتزويدنا بكل المعلومات التي سبق لنا أن زوده بها العقل البشري، فقد أدخلت على النظام كمية هائلة من المعلومات وهو يحللها، ويخرجها، ولا يقوم باختراع معلومة غير مزود بها أصلا، لكنه يقدم المعلومة بشكل مميز، ويصنع منها قوالب ضمن نصوص، وصنع برامج وحل مسائل.

الذكاء الاصطناعي

لذلك، شدد على أنو حتى هذه المرحلة لا يحل الذكاء الاصطناعي مكان العقل البشري، بل يساعده. فصحيح هناك الكثير من الوظائف المهددة من الذكاء الاصطناعي مثل وظيفة صانع المحتوى، فبات "تشات جي بي تي" يكتب هذه التقارير بطريقة سريعة جدا، وبسيطة. ولكن في الوقت عينه هذا الذكاء الاصطناعي الذي سيحتل بعض المهن، سيقوم بدوره بخلق فرص عمل جديدة، ومن هنا ضرورة أن يترقب العالم هذا التطور ويتكيف معه، فعلى الأفراد استخدام هذا الذكاء لصالحهم.

ويذكر سمعان أن هناك أنواع جديدة من الذكاء الاصطناعي التي بدأت الآن بالانتشار، وهي من انتاج شركة أوبن إيه أي، نفس شركة "تشات جي بي تي"، وهذه الأنواع تمكنت من تصميم صور من خلال إدخال تفاصيلها المطلوبة إلى البرنامج.

وهناك نوع ثالث من الذكاء الاصطناعي الذي بدأ يظهر، وهو خطر وفق سمعان، ويقوم بتزوير فيديو لأشخاص، فيصورهم يقومون بأفعال لم يصنعوها فعلا، ومن جهتها مايكروسوفت تستخدم ذكاء اصطناعي لتقليد الصوت، فكيفي ان يستمع التطبيق لصوت أحدهم لوقت قصير جدا، كي يحصل على بصمة الصوت ويقلده.

ويذكر أن منصة "تشات جي بي تي" دخلت المجال السياسي، وفي ما يبدو إعلانا مثيرا، هو الأول من نوعه على هذا المستوى، كشف رئيس الوزراء الروماني، نيكولاي تشيوكا، عن "أول" مستشار حكومي إلكتروني ستكون مهمته نقل نبض الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الحكومة.

وكانت مواقع رومانية محلية تفاعلت مع إعلان رئيس الحكومة الليبرالي انضمام مستشاره الفخري الجديد، الذي يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي إلى الحكومة، وبدء ممارسة مهام عمله، وقال تشيوكا إنه "أول مستشار حكومي" يستخدم هذه التقنية، وفق فرانس برس.

وشوهد تشيوكا خلال اجتماع للحكومة، وهو يعرض للحاضرين المستشارIon، وهو عبارة عن سطح يشبه المرآة تظهر عيله نصوص، ووجه رجل أو امرأة يتحدث بصوت هادئ.

وفي سياق آخر، أظهر استطلاع للرأي أن كثيرا من المعلمين والطلاب في الولايات المتحدة يعتمدون على موقع "تشات جي بي تي" بشكل كبير، مشيرين إلى أنه يقدم مستوى رائعا من الإمكانات، وذلك في أول مسح يقيس مدى تفاعل هذا القطاع مع منصة الذكاء الاصطناعي.

وفي وقت حظرت العديد من المناطق التعليمية "تشات جي بي تي"، خوفا من تفشي الانتحال، يرى الطلاب والمعلمون أنه بدلا من ذلك، يجب البحث عن طرق لدمجه واستخدامه في التعليم، بحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز "إمباكت للأبحاث"، بتكليف من مؤسسة "والتون فاميلي" غير الربحية.

ووجد الاستطلاع، الذي تم إجراؤه في الفترة من الثاني إلى السابع من فبراير الماضي، وشمل ألف معلم من كل الصفوف الدراسية، بالإضافة إلى ألف طالب تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، أن المعلمين يعتمدون على منصة الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر من الطلاب.

و"تشات جي بي تي" تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ذاع صيته بشكل كبير، إذ يتيح للأشخاص كتابة الأسئلة وتلقي الإجابات على مجموعة كبيرة من الموضوعات، ويمكنه أن يقوم بكتابة المقالات والتقارير والأبحاث.