استطاعت "قوات مكافحة الإرهاب" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، الاثنين، إنهاء تمرّد عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
في التفاصيل، وبعد أن أظهرت مقاطع فيديو مصورة من السجن التابع للقوات الكوردية تجمع العشرات من عناصر داعش المعتقلين، ورفعهم شعارات تطالب المنظمات الدولية والتحالف بزيارة السجن، قبل أن يعلنوا العصيان والتمرد، ويحطموا إحدى كاميرات المراقبة فيه، تمكنت بالفعل "قوات مكافحة الإرهاب" ضمن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على التمرد، وإنهاء العصيان.
ووفقاً للمعلومات، فقد ألقت القوات نفسها القبض على العناصر الذين فروا من زنزاناتهم إلى حرم السجن والبالغ عددهم 4 أشخاص، حيث كانوا يحاولون الهروب خارج الأسورار أثناء التمرد، وذلك بمساعدة من طائرات التحالف التي حلقت في الأجواء، وسط فرض طوق أمني كبير في محيط المكان.
كما تمكنت أيضا القوات الكوردية من استعاده المساجين الذين اتخذهم عناصر التنظيم رهائن على أنهم "يتعاملون مع إدارة السجن".
يشار إلى أن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، كان قد أعلن في تغريدة على تويتر ليل الأحد أن سجناء التنظيم سيطروا على الطابق الأرضي من السجن الكبير في شمال شرقي سوريا، وتمكن بعضهم من الهرب.
كما أوضح بالي أن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تتصدره وحدات حماية الشعب الكوردية، بأن عملية للقبض على الهاربين بدأت بينما أرسلت قوات الأمن تعزيزات لاستعادة السيطرة على الطابق الأرضي في سجن الحسكة.
كما أضاف حينها أن الوضع متوتر داخل السجن وقوات مكافحة الإرهاب حاولت السيطرة على الوضع، كما قامت بإرسال المزيد من التعزيزات وقوات مكافحة الإرهاب إلى المكان.
وكان تلفزيون النظام السوري قد ذكر في وقت سابق أن 12 متطرفاً فروا من السجن باتجاه الضواحي الجنوبية للحسكة.
في حين أشارت شخصيات قبلية عربية على اتصال بالسكان في المنطقة إلى أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شوهدت تحلق في سماء المنطقة قرب السجن بعد الحادث.
ويعتبر السجن واحداً من عدة سجون تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية آلاف المعتقلين يقول كثير من أقاربهم إنهم أطفال وآخرون اعتقلوا بتهم واهية أو لرفضهم سياسة التجنيد الإجباري لقوات سوريا الديمقراطية.
في حين أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها الولايات المتحدة، أن سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 12 ألف رجل وصبي يشتبه في انتمائهم للتنظيم وبينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من حوالي 50 دولة.