رفتن به محتوای اصلی

القوات التركية تتكبد المزيد من الخسائر

القوات التركية
AvaToday caption
يفاقم التدخل العسكري التركي المشاكل الأمنية والاجتماعية في إقليم كوردستان شبه المستقل ووضع أيضا الحكومة الاتحادية العراقية في حرج بسبب تنفيذ تركيا عمليات عسكرية استهدفت معاقل المتمردين الكورد في شمال العراق، دون تنسيق معها
posted onDecember 10, 2021
noدیدگاه

أعلنت أنقرة مقتل ثلاثة جنود أتراك یوم الخميس في هجوم نُسب إلى متمردين من حزب العمّال الكوردستاني في أقليم كوردستان شمال العراق.

وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان أنه ردا على ذلك "تم تحييد ستة إرهابيين من حزب العمّال الكوردستاني الذين جعلوا رفاقنا الثلاثة الأبطال يستشهدون".

وتنفّذ القوات التركية بشكل منتظم عمليات ضد القواعد الخلفية لحزب العمّال الكوردستاني في الأقليم العراقي.

وقُتل أربعة جنود أتراك وجُرح ثلاثة آخرون منتصف أغسطس الماضي خلال عمليات ضد متمردي حزب العمّال الكوردستاني في شمال أقليم كوردستان.

وفي فبراير الماضي قتل 13 تركيا بينهم عسكريون وأمنيون في شمال العراق كانوا محتجزين لدى حزب العمال الكوردستاني وهي الحادثة التي فجرت جدلا واسعا في تركيا، حيث حملت المعارضة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسؤولية عن مقتلهم.

واتهمت أنقرة المتمردين الكورد باعدام الأتراك الـ13، لكن الحزب نفى أتهمامهِ بالأعدام، وكشف بالدليل، إنهم قتلوا في قصف تركي للمغارة التي كانوا محتجزين فيها، متهما تركيا بمحاولة تشويه سمعته.

وكانت أنقرة قد نفذت في تلك الفترة عملية أمنية على أمل تحرير الرهائن الـ13 لدى العمال الكوردستاني وهي العملية التي تحدث عنها أردوغان قبل انطلاقه بأيام قليلة، ما أعطى إشارات للمتمردين الكورد.

ويشنّ حزب العمّال الكوردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون جماعة "إرهابية"، تمرّدا داميا ضد الدولة التركية منذ 1984 في نزاع أسفر عن أكثر من أربعين ألف قتيل.

وتواصل القوات التركية من جهتها عملياتها ضد المتمردين الكورد في أقليم كوردستان ، بينما تثير تلك العمليات استياء بغداد التي تعتبرها انتهاكا للسيادة العراقية.

ويفاقم التدخل العسكري التركي المشاكل الأمنية والاجتماعية في إقليم كوردستان شبه المستقل ووضع أيضا الحكومة الاتحادية العراقية في حرج بسبب تنفيذ تركيا عمليات عسكرية استهدفت معاقل المتمردين الكورد في شمال العراق، دون تنسيق معها.

ويأتي الإعلان التركي عن مقتل 3 جنود أتراك، فيما تخوض تركيا معارك خارجية على أكثر من جبهة خاصة في شمال سوريا (المعروفة لدى الكورد بروجافا) وشمال العراق في ملاحقة المتمردين الكورد.

وتعلن أنقرة من حين إلى آخر عن اعتقال أو تصفية عناصر مسلحة من حزب العمال الكوردستاني في سوريا والعراق. كما تقول إن استخباراتها نجحت في جلب قادة من الحزب.

ويقول محللون إن تركيا تتعرض لاستنزاف في مواجهة مسلحي حزب العمال نظرا لطبيعة القتال بين جيش نظامي وفصائل مسلحة اعتادت على قتال الكر والفر وحرب العصابات وعلى الاحتماء بالكهوف والجبال.

وكان أردوغان قد هدد في يناير الماضي بشن عملية عسكرية في قضاء سنجار شمال العراق لطرد عناصر حزب العمال الكوردستاني، مضيفا حينها أن بلاده قد تتدخل بنفسها من أجل إخراج عناصر منظمة 'بي كيه كيه' من قضاء سنجار شمالي العراق.

وقال "لدي عبارة أقولها دائما: قد نأتي على حين غرة ذات ليلة"، في إشارة إلى إمكانية تنفيذ عملية تركية مباغتة لطرد مسلحي حزب العمال الكوردستاني من سنجار.