فرضت أزمة كورنا نفسها على التجمعات بمختلف أنواعها في العديد من الدول، ومن بينها التجمعات الدينية.
وفي إيران، حيث لا تزال المساجد والأضرحة مغلقة منذ شهر مارس الماضي، يؤدي مقدم ابتهالات دينية يدعى سعيد حدادين عروضه الرمضانية من دون احتكاك مباشر بالجمهور، بحسب تقرير لموقع "راديو فاردا".
ويصدح "مداح الأئمة" بأغنياته في "حديقة إرام" وهو مجمع فاخر يقع في غرب العاصمة طهران أمام الحاضرين دون أن ينزلوا من سيارتهم.
ويتفاعل الجمهور ويجهشون في البكاء مع المغني وهو يقدم أغنيات دينية حول المآسي التي حلت بالأئمة الشيعة.
ويعتاد الشيعة على التفاعل مع هذا النوع من التراث الديني بالإجهاش في البكاء، ويعتبرون ذلك جزءا من صلواتهم.
وأصبحت أغاني المداحين مشحونة سياسيا بشكل متزايد خلال العقدين الماضيين، ويتم فيها أحيانا مهاجمة المعارضين السياسيين، وقد تطال الهجمات المقدسات السنية.
ولا يدرس المداحون في المعاهد الدينية أو يشغلون رتبا دينية، ولكن زادت مكانتهم الاجتماعية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وأصبح لهم تأثير في خدمة المؤسسة الدينية.
ويقوم بعضهم بإقامة الاحتفالات في مقر إقامة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي يتهمه البعض بأنه يستخدمهم ضد معارضيه