نشرت فاطمة ملكي، زوجة السجين السياسي محمد نوري زاد، أحد الموقعين على بيان استقالة خامنئي، ملفًا صوتيًا، اليوم السبت 2 مايو (أيار)، أعلنت خلاله عن محاولة زوجها الانتحار في سجن وكيل آباد في مشهد.
وقالت ملكي إن زوجها "قطع أمس الجمعة شريان يده بزجاجة، وتم نقله إلى مستشفى السجن".
يشار إلى أن محمد نوري زاد، أحد الموقعين على "بيان الـ14 ناشطًا للمطالبة باستقالة خامنئي" والموجود في سجن مدينة مشهد، كان قد أعلن، في وقت سابق، أنه يعتزم القيام بالانتحار، احتجاجًا على إيذاء أسرته من قبل القوات الأمنية والقضائية.
تجدر الإشارة إلى أن نوري زاد، هو كاتب ومنتج أفلام. وكان قد تم اعتقاله لفترات قصيرة، في أوقات سابقة، كما قامت القوات الأمنية الإيرانية باستدعائه واعتقاله، عدة مرات، بعد الانتخابات الرئاسية، عام 2009.
بعد تشكيل ملف قضائي جديد لها، أثناء فترة سجنها، واستدعائها من قبل محكمة الثورة في طهران مجددًا، رفضت الناشطة المدنية السجينة، آتنا دائمي المثول أمام المحكمة.
ومن جهة ثانية أفادت وكالة أنباء "هرانا"، المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران، السبت، بأن دائمي رفضت المثول أمام المحكمة التي يرأسها القاضي محمد رضا عموزاد، بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، وعدم مراعاة الفاصل الزمني القانوني بين تاريخ الإخطار بالاستدعاء وتاريخ عقد المحكمة، وكذلك بسبب عدم تمتعها بحق الوصول إلى محاميها.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن استدعاء السجينة السياسية تم شفويًا، كما تم حرمانها من اللقاء بمحاميها.
يذكر أن ملف دائمي الجديد تم تشكيله بعد شكوى من استخبارات الحرس الثوري، وتم اتهامها في هذا الملف القضائي الجديد بـ"التجمع والتواطؤ لزعزعة أمن البلاد، والدعاية ضد النظام، والإخلال بنظم السجن".
وأوضحت "هرانا" أن اتهام دائمي بـ"التجمع والتواطؤ لزعزعة أمن البلاد" يتعلق باعتصامها هي وعدد من سجينات عنبر النساء في سجن إيفين، لعدة أيام، بمناسبة ذكرى مرور أربعين يومًا على قتل المواطنين الإيرانيين خلال الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكانت دائمي قد رفضت المثول أمام المحكمة مرتين سابقتين؛ إحداهما يوم 11 مارس (آذار) الماضي، والثانية يوم 18 أبريل (نيسان) الماضي، لأسباب مماثلة.
وفي السياق، قالت أسرة آتنا دائمي، يوم 14 مارس (آذار) الماضي، إن المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، رفض طلب آتنا بمنحها إجازة من السجن، رغم تفشي فيروس كورونا في السجون الإيرانية.