بحسب صحيفة أمريكية خططت مسؤولين بارزين في الأستخبارات السعودية مقربن من ولي العهد المملكة بأغتيال أقتصاد الإيراني و كذلك شخصيات بارزة معارضة للنظام في الرياض أبرزهم قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير له إن " مسؤولين بارزين في الاستخبارات السعودية مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان، طلبوا من مجموعة صغيرة من رجال الأعمال ترشيح شركات خاصة، لاستخدامها في اغتيال أعداء المملكة الإيرانيين، حسب ثلاثة أشخاص كانوا على اطلاع على الاجتماع.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، مساء الأحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن فكرة الاغتيالات بحثها نائب رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق اللواء أحمد عسيري، خلال اجتماعه شهر مارس/آذار 2017، مع رجل الأعمال اللبناني-الأميركي جورج نادر، وجويل زامل، وهو إسرائيلي له علاقات وطيدة بالاستخبارات الإسرائيلية، حسب الصحيفة الأميركية، وهو الاجتماع الذي كان حول استهدف الاقتصاد الإيراني.
وقالت نيويورك تايمز إن "مشروع استهداف الاقتصاد الإيراني كان بتكلفة قدرها مليارا دولار"، واضافت أن رجل الأعمال اللبناني الأميركي، جورج نادر، أرشد القيادة السعودية إلى شركة مقرها لندن، يمكنها القيام بتنفيذ عمليات اغتيال.
وخلال إحدى الجلسات، من سلسلة اجتماعات، حاول فيها رجال الأعمال كسب التمويل السعودي لخطتهم، استفسر كبار مساعدي العسيري عن إمكانية اغتيال رجل إيران القوي، قاسم سليماني، والذي وصفته الصحيفة الأميركية بـ "العدو الحازم للمملكة العربية السعودية".
ورفض متحدث باسم الحكومة السعودية التعليق، كما فعل محامو نادر وزامل أيضاً التعليق على التقرير.
وكان العسيري ومساعدوه في الاستخبارات السعودية يلتقون برجل الأعمال نادر في نفس الوقت الذي كان يجتمع فيه مع الأمير محمد بن سلمان، كما اعترف مسؤولون سعوديون. وفي رسائل البريد الإلكتروني إلى أحد شركاء الأعمال التي حصلت عليها صحيفة التايمز ، أشار نادر في بعض الأحيان إلى المحادثات التي أجراها مع الأمير محمد بن سلمان- والتي تعرف أيضاً بحروفه الأولى، MBS – حول مشاريع أخرى ناقشها مع العسيري العام.
وأوضحت الصحيفة أن عسيري، قبل أن يُبعد الشهر الماضي، بعد تفجر قضية مقتل جمال خاشقجي، كان يعتبر أحد أقرب مستشاري الأمير محمد بن سلمان، وهو الرجل الذي تخطى صعوده الحاد صعود ولي العهد الشاب.
وفي عام 2016، أصبح الوجه العام لحملة المملكة العربية السعودية في اليمن، ومتحدثاً باسم قوات التحالف العربي في اليمن، وسافر كثيراً إلى واشنطن، حيث حل ضيفاً على مؤسسات جماعات الضغط التي يمولها سعوديون إلى مراكز أبحاث لتقديم تقييمات متفائلة حول تقدم الحرب السعودية في اليمن.