رفتن به محتوای اصلی

الدائرة تضيق على حزب الله اللبناني

حزب الله أحد أداة النظام الإيراني في الشرق الأوسط
AvaToday caption
تتهم السلطات الأرجنتينية “حزب الله” أيضا بتدبير التفجير الانتحاري ضد السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992 والذي راح ضحيته 29 شخصا
posted onJuly 19, 2019
noدیدگاه

أعلنت السلطات الأرجنتينية الخميس عن تجميد أصول حزب الله اللبناني وتصنيفه ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.

وتتزامن هذه الخطوة غير المسبوقة في أميركا اللاتينية مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للارجنتين لحضور مراسم إحياء الذكرى الـ25 لضحايا تفجير مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في الـ18 من يوليو 1994 الذي أودى بحياة 85 شخصا، حيث تتهم الأرجنتين “حزب الله” وإيران بالوقوف وراء هذا الهجوم.

ووجهت وحدة المعلومات المالية في الأرجنتين، وهي هيئة مكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، بتجميد الأصول التابعة للحزب وأعضائه بعد يوم من وضع البلاد قائمة جديدة للأشخاص والكيانات المرتبطة بالإرهاب، وبفعل هذا القرار سيندرج “حزب الله” تلقائيا ضمن تلك القائمة.

وكان الرئيس ماوريسيو ماكري قد تعهد قبل أيام بتصنيف الحزب اللبناني على لائحة الإرهاب، وتتهم السلطات الأرجنتينية “حزب الله” أيضا بتدبير التفجير الانتحاري ضد السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992 والذي راح ضحيته 29 شخصا.

ويرجح البعض أن تكون الولايات المتحدة لعبت دورا محوريا في إقناع بيونس آيرس بصوابية تجميد أصول الحزب وإدراجه ضمن القائمة السوداء.

ويعتبر حزب الله إحدى أبرز أذرع إيران، وتتجاوز تهديداته منطقة الشرق الأوسط إلى عدة أجزاء من العالم ومنها أميركا اللاتينية التي يملك حضورا مؤثرا في الكثير من بلدانها على غرار فنزويلا.

 وكانت الولايات المتحدة والأرجنتين قد عقدتا ورشة عمل بشأن مكافحة أنشطة حزب الله في نصف الكرة الغربي في 11 و12 يونيو بالعاصمة بوينس آيرس.

وشارك في الورشة عاملون في مجال إنفاذ القانون ومدعون عامون وممارسون ماليون من عدد من دول أميركا الجنوبية من الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وباراغواي والبيرو، كما حضر أيضا ممثلون عن أجهزة الشرطة الأميركية.

وركزت ورشة العمل على أسلوب عمل حزب الله وبنيته التحتية الإجرامية وأنشطته في الأميركتين، مع بحث آليات مواجهة الحزب وداعميه.

وكانت الخزانة الأميركية أدرجت هذا الشهر اثنين من نواب حزب الله في البرلمان اللبناني وهم كل من محمد رعد وأمين الشري، إلى جانب مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.

 وتعدّ هذه المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على نواب من حزب الله، في خطوة تعكس توجه الإدارة الأميركية إلى تكثيف الضغوط على الحزب سياسيا، ومحاصرته ماليا.

مراقبون يرون أن تنضم دول أخرى من أميركا اللاتينية إلى الخطوة الأرجنتينية، خاصة وأن التنظيم يشكل تحديا كبيرا في ظل ضلوعه مع تنظيمات إجرامية عابرة للقارات في تجارة المخدرات

وقال مسؤولون أميركيون إن الأفراد الثلاثة الذين استهدفتهم العقوبات استغلوا مناصبهم “من أجل تسهيل أجندة حزب الله الخبيثة وتنفيذ أوامر إيران”.

وذكر سيجال ماندلكر وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن “حزب الله يستخدم عناصره في البرلمان اللبناني للتلاعب بالمؤسسات لدعم المصالح المالية والأمنية للجماعة الإرهابية، ولتعزيز أنشطة في إيران”.

وقد تمت إضافة الأشخاص الثلاثة إلى قائمة عقوبات تضم 50 فردا وكيانا مرتبطا بحزب الله منذ عام 2017، وذلك وفقا لوزارة الخزانة.

 وتصنف الولايات المتحدة حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري تنظيما إرهابيا منذ العام 1997، وانضمت بريطانيا إليها في فبراير الماضي.

وتسعى الإدارة الأميركية جاهدة إلى إقناع باقي الدول الحليفة وعلى رأسها دول في الاتحاد الأوروبي باتخاذ هكذا خطوة، مشددة على أنه لا يمكن فصل الجناح العسكري للحزب عن السياسي.

وهاجم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحافي في بيروت مارس الماضي، حزب الله وإيران قائلا “يشكل الحزب عقبة أمام أحلام الشعب اللبناني منذ ثلاثين عاما”.

ويرجح مراقبون أن تنضم دول أخرى من أميركا اللاتينية إلى الخطوة الأرجنتينية، خاصة وأن التنظيم يشكل تحديا كبيرا في ظل ضلوعه مع تنظيمات إجرامية عابرة للقارات في تجارة المخدرات.

وحسب مسؤولين أميركيين وأرجنتينيين، “يدير حزب الله أنشطة إجرامية ضمن ما يعرف بالمنطقة الحدودية الثلاثية بين كل من الأرجنتين والبرازيل وباراغواي”.