رفتن به محتوای اصلی

تمديد "حالة الطوارئ الوطنية" ضد إيران

ميليشيات إيرانية
AvaToday caption
بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب الهجوم المميت الذي شنته هذه الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، سلطت التكهنات حول دور طهران في هذه العملية الضوء على الخلافات بين النظام الإيراني والولايات المتحدة
posted onNovember 8, 2023
noدیدگاه

عبر رسالة إلى الكونغرس، مدد الرئيس الأميركي جو بايدن حالة الطوارئ الوطنية ضد إيران لعام آخر. وأشارت هذه الرسالة إلى أن العلاقات مع إيران لم يتم تطبيعها عقب إعلان حالة الطوارئ الوطنية بشأن إيران منذ 14 نوفمبر عام 1979 وبالتالي فإن هذا الوضع سيستمر لعام آخر.

ويتزامن قرار الرئيس الويلايات المتحدة مع تصريحات مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية  أعلن فيها عن أنه "منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، نفذت الميليشيات المتحالفة مع النظام الإيراني 40 هجومًا ضد مواقع الولايات المتحدة والتحالف الدولي في المنطقة، وأدى بعضها إلى خسائر بشرية ومالية".

وأضاف: "القوات الأميركية وقوات التحالف تم استهدافها 22 مرة في العراق، و18 مرة في سوريا"، مؤكدًا أن "معظم هذه الهجمات لم تكن ناجحة وتم صدها من قبل القوات الأميركية".

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أن "46 جنديا أميركيا أصيبوا في هجمات القوات بالوكالة التابعة للنظام الإيراني".

وبعد اتفاق طهران وواشنطن على تبادل السجناء والإفراج عن 6 مليارات دولار من أصول إيران المجمدة، رأى مجموعة من المراقبين أن الجانبين يمكن أن يتوصلا إلى اتفاق بشأن قضايا إقليمية ودولية أخرى، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني.

لكن بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب الهجوم المميت الذي شنته هذه الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، سلطت التكهنات حول دور طهران في هذه العملية الضوء على الخلافات بين النظام الإيراني والولايات المتحدة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" مؤخرا عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قوله إن "واشنطن لم ترسل أي رسالة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى إيران".

وانتقد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السياسات الأميركية في المنطقة، يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال إن "أقوال وأفعال واشنطن فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط ليست هي نفسها".

وأضاف: "في الأيام الثلاثة الماضية، أرسل لنا الأميركيون رسالة مفادها أننا نتطلع إلى وقف إطلاق النار، لكنهم في الواقع لم يدعموا سوى القتل الجماعي والإبادة الجماعية في غزة".

وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن "تصريحات وزير الخارجية الإيراني، كاذبة تماما".

ووفقًا للمتحدث فقد طالبت الولايات المتحدة علنا وسرا بالإفراج عن رهائن حماس، مؤكدًا أن "واشنطن حذرت إيران بوضوح من ضرورة تجنب توسيع نطاق الصراعات، وإلا فإن العواقب ستكون تجاه طهران".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين، يوم 5 نوفمبر، على هامش اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بغداد: "نبعث برسالة واضحة للغاية إلى أي شخص قد يتطلع إلى استغلال الصراع في غزة لتهديد قواتنا هنا أو في أي مكان آخر في المنطقة، من المهم للغاية أن لا تفعلوا ذلك".

وأضاف: "لقد أوضحت تمامًا أن الهجمات أو التهديدات من قبل الميليشيات المتحالفة مع إيران غير مقبولة على الإطلاق".

وبعد يوم من لقائه بلينكن، سافر رئيس الوزراء العراقي إلى طهران والتقى المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يوم الاثنين 6 نوفمبر، ردا على سؤال حول لقاء السوداني مع بلينكن ومن ثم رحلته إلى إيران، وما إذا كان يحمل رسالة من واشنطن إلى طهران: "ليس لدي أي معلومات حول هذا الأمر".

يذكر أن "الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت بعد الهجوم المميت الذي شنته الحركة ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر، أدت حتى الآن إلى مقتل وجرح الآلاف من الأشخاص".

وأشارت التقارير إلى استمرار المواجهات العنيفة بين الجيش الإسرائيلي والحركة.

وفي إطار جهود المجتمع الدولي لمنع تصاعد التوترات في المنطقة، اجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر، لبحث الحربين بين حماس وإسرائيل، وروسيا وأوكرانيا.