قالت منظمة الطيران المدني الإيرانية أمس، إن الحكومة الإيرانية سوف تؤيد على الأرجح شراء طائرات “سوخوي 100” العملاقة إذا كانت روسيا ترغب في بيعها لشركات الطيران الإيرانية
ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن علي عابد زادة، رئيس المنظمة، قوله إن شركات الطيران التجاري الإيرانية بحاجة إلى شراء نحو 500 طائرة جديدة.
وألغت وزارة الخزانة الأميركية تراخيص لشركتي بوينغ وإيرباص لبيع طائرات ركاب لإيران بعد أيام من إعلان الرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية إيران النووية الموقعة في 2015 وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وتبدو طهران مضطرة إلى هذا الخيار كملاذ أخير بسبب حاجتها الماسة لتحديث أسطول طائراتها القديم، وهي تأمل في موافقة روسيا على تجاهل العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
كما يشكّك مراقبون في إمكانية ترتيب الإجراءات المالية حيث من المتوقع أن تبحث طهران عن تمويل روسي للصفقة في ظل أزمتها المالية الخانقة وترجيح تراجع عوائدها من صادرات النفط في الأشهر المقبلة مع تقليص الإعفاءات الأميركية لشراء نفطها.
وتحتوي معظم الطائرات التجارية الحديثة على أجزاء أميركية بما يزيد عن 10 بالمئة، وهو المستوى الذي يتطلب موافقة وزارة الخزانة الأميركية.
لكنّ مسؤولين من روسيا قالوا إن سوخوي تعمل على خفض عدد المكونات الأميركية في طائراتها أملا في الفوز بطلبية من إيران لشراء ما يصل إلى 100 طائرة.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء شبه الرسمية عن زادة قوله “إذا أرادت شركات الطيران الإيرانية استخدام طائرات سوخوي، وكانت الشركة المنتجة ترغب في البيع لإيران، فسوف تُصدر منظمة الطيران المدني تعليقها النهائي بشأن هذه الطائرة”.
وأضاف أن السجلات تؤكد أن الطائرة “سوخوي 100” ملتزمة بالمعايير العالمية “وتطير حاليا. لذا لا يوجد ما يدعونا إلى رفضها”.
وكانت الناقلة الوطنية إيران إير قد طلبت شراء 200 طائرة ركاب موزعة بين 100 طائرة من شركة إيرباص الأوروبية ونحو 80 طائرة من شركة بوينغ الأميركية، إضافة إلى 20 طائرة من شركة أي.تي.آر الفرنسية الإيطالية، قبل إلغاء الرخص الأميركية.
وقال رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية إن “شركات الطيران لديها مقترحات بشأن مشتريات الطائرات، ونحاول استحداث قواعد تنظيمية من أجل تسهيل استيراد الطائرات. نظرا لأن إيران لديها سوق كبيرة جدا، وتحتاج إلى نحو 500 طائرة حاليا”.
واستبعدت شركة حكومية صينية في نوفمبر الماضي بيع طائرات ركاب لإيران لمساعدة طهران على إحياء خططها الرامية لتحديث أسطول طائراتها، بينما أشار مسؤول تنفيذي روسي إلى أن موسكو ستحذر من تعريض برامجها لخطر استهدافها بإجراء انتقامي أميركي.
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران أبدت اهتماما بشراء طائرات صينية، قال تشاو يو رانغ، المدير العام لشركة الطائرات التجارية الصينية (كوماك) لوكالة رويترز حينها، “لا، لا يمكننا البيع لإيران. إيران خارج الحسابات”.