رفتن به محتوای اصلی

إيران تحللت رسميا من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي

روحاني في مفاعل نووي بلاده
AvaToday caption
نص الاتفاق على رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة على طهران، لكن مضي واشنطن قدما في إعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية أضر كثيرا باقتصادها وبعلاقاتها التجارية مع الدول الأخرى الموقّعة عليه
posted onJune 10, 2019
noدیدگاه

قال يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين إن إيران نفذت تهديدها المتعلق بزيادة معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصب.

وحدد الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع قوى عالمية حدا أقصى لكمية اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يُسمح لإيران بإنتاجه. وقال أمانو في مؤتمر صحفي إن من غير الواضح متى قد تصل إيران لهذا الحد بسبب التذبذب في معدلات الإنتاج.

وأحجم أمانو عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل عن معدل الإنتاج.

وكان مسؤول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أكد في مايو/أيار لوكالة أنباء الطلبة (إسنا) بأن إيران تحللت رسميا من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية عام 2015.

وقال المسؤول إن ذلك الإجراء جاء استجابة لأمر من مجلس الأمن القومي الإيراني.

وتأتي الخطوة الإيرانية لتصب الزيت على النار وتزيد من حدة التصعيد في المنطقة عبر تحدي القوانين الدولية والدخول في صراع مع الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة الأميركية.

وأعلنت طهران قبل ذلك أنها أوقفت الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب والذي كانت تعهدت به بموجب الاتفاق النووي الموقع في فيينا وفرض قيودا على أنشطتها النووية. وعلى الرغم من انسحاب واشنطن من الاتفاق تتمسّك به الدول الأخرى الموقّعة عليه.

ونص الاتفاق على رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة على طهران، لكن مضي واشنطن قدما في إعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية أضر كثيرا باقتصادها وبعلاقاتها التجارية مع الدول الأخرى الموقّعة عليه.

وحدّدت طهران مهلة شهرين للدول الأوروبية من أجل إخراج القطاعات النفطية والمصرفية الإيرانية من العزلة التي فرضتها العقوبات الأميركية، وإلا فإن ايران ستتخلى عن تعهّدات أخرى في الاتفاق المبرم في عام 2015.

ونددت إيران الاثنين "بالحرب الاقتصادية" التي تشنها الولايات المتحدة عليها وقالت إنه لا يمكن توقع أن يكون الذين أطلقوا هذه الحرب "في أمان".

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس في طهران "لا يمكن التوقع بان تكون الحرب الاقتصادية جارية ضد الشعب الإيراني فيما يكون الذين أطلقوا هذه الحرب ويدعمونها في أمان".

وأضاف أن "التوتر الجديد في المنطقة هو نتيجة الحرب الاقتصادية ضد ايران" في اشارة الى حملة "الضغوط القصوى" التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران وخصوصا عبر العقوبات الاقتصادية التي أعادت واشنطن فرضها على الجمهورية الاسلامية او كثفتها منذ 2018.

وقال الوزير الايراني إن "السبيل الوحيد لخفض التوتر في المنطقة هو وقف الحرب الاقتصادية" وذلك في ختام لقائه مع ماس الذي استغرق نحو ساعة.

وتابع ظريف أن "المانيا والاتحاد الاوروبي يمكنهما لعب دور مهم لخفض هذا التوتر ونحن ندعمهم في هذا الدور".

وسيزور ماس إيران هذا الأسبوع وسيبحث خلال الزيارة خيارات الحفاظ على معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وانتقدت إيران الاثنين الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 بسبب تقاعسها عن إنقاذ الاتفاق.

ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله "حتى الآن لم نشهد تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران. طهران لن تبحث أي قضية خارج نطاق الاتفاق النووي".

وأعلنت واشنطن الجمعة فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف أساسا قطاع البتروكيماويات الإيراني ضمن جهود أميركية لقصقصة الأذرع المالية للحرس الثوري وكبح أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

والعقوبات الجديدة هي الأحدث في حزمة أوسع تشمل قطاعي النفط والمال الإيرانيين في الوقت الذي تراهن فيه واشنطن على تضييق الخناق المالي لطهران.