كشف موقع إخباري محلي في إيران، الثلاثاء، عن تضرر طائرة شحن إيرانية إثر حادث وقع قبل أيام بمطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة بسبب تفريغ حمولتها بشكل غير صحيح بعد هبوطها قادمة من أرمينيا.
وذكر موقع "عصر إيران" في خبر مقتضب أن طائرة شحن كبيرة من طراز (بوينج 747) تابعة لشركة "فارس إير قشم" الإيرانية المدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية تعرضت لحادث بسبب خطأ بشري في عملية التفريغ للبضائع، دون مزيد من التفاصيل.
وتحصل قطر على سلع إيرانية أغلبها بضائع استهلاكية بشكل متواصل من قبل طهران منذ مقاطعة الدوحة دبلوماسيا واقتصاديا من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) في يونيو/حزيران 2017، على خلفية تورطها بدعم وتمويل تنظيمات إرهابية إقليميا.
وتشير الصور المتداولة إلى أن موظفي مطار الدوحة تسرعوا على ما يبدو في تفريغ حمولة ثقيلة من مقدمة طائرة الشحن الإيرانية الأمر الذي أدى إلى خلل في توازنها من ناحية الذيل بالجزء الخلفي وبالتالي سقوطها، خاصة وأن طولها يقارب نحو 70 مترا.
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات في يناير/كانون الثاني الماضي على شركة طيران "قشم إير فارس" الإيرانية ضمن كيانات أخرى ضالعة في نقل عتاد وأسلحة إلى مليشيا فيلق القدس الذي يتزعمه قاسم سليماني المدرج دوليا على لوائح الإرهاب منذ عام 2011.
وشملت العقوبات الأمريكية أيضا قبل شهرين شركة طيران تدعى "فلايت ترافل" ومقرها أرمينيا، في الوقت الذي تستخدم مليشيات موالية لطهران في بلدان مجاورة هذا النوع من الطائرات في عمليات نقل أسلحة من طهران إلى سوريا، بينما لم تتضح بعد طبيعة الشحنة التي كانت على متن طائرة بوينج 747 الإيرانية التي تضررت في الدوحة.
وتُعد "قشم فارس" واحدة من عدة شركات طيران مدني زائفة تستخدم لتهريب الأسلحة من قبل مليشيا الحرس الثوري الإيراني، وذراعه العسكري خارجيا لتنفيذ اغتيالات وخطط تخريبية "فيلق القدس"، فيما كانت قد توقفت شركة الطيران هذه عن العمل في عام 2013، وعزت ذلك إلى الإدارة الضعيفة لكنها استأنفت نشاطها مجددا في مارس/آذار 2017.
وتملك قشم فارس طائرتين من طراز "بوينج 747" ضمن أسطولها الجوي، بينما يتواجد في عضوية مجلس الشركة 3 ممثلين عن الحرس الثوري الإيراني أبرزهم الجنرال غلام رضا قاسمي (مسؤول تنسيق رحلات نقل الأسلحة).