رفتن به محتوای اصلی

كشف ضلوع الخميني بمقتل موسى الصدر

سقوط السماء.. البهلويون والأيام الأخيرة للإمبراطورية
AvaToday caption
ضلوع آية الله الخميني في إخفاء الصدر حيث كان يرى فيه التهديد الأكبر لوصول الملالي إلى الحكم وتأسيس نظام ولاية الفقيه في إيران
posted onJanuary 13, 2019
noدیدگاه

قال محمد موسوي خوئينيها، الذي كان أحد المقربين من روح الله الخميني المرشد الأول لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران، في تصريحات مثيرة للجدل إن الإمام موسى الصدر لم يكن مؤيداً للثورة الإيرانية.

وقال خوئينيها، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، السبت، إن "السيد موسى الصدر لم يكن مع الثورة بأي شكل من الأشكال ولم يدعمها".

وذكر موسوي خوئينيها، الذي شغل مناصب عليا كثيرة منذ انتصار الثورة عام 1979 حتى انتفاضة 2009 التي اتُهم بدعمها فبقي بعيداً عن الأحداث بعدها، أن "الصدر التقي بالشاه لأنه لم يكن مهتماً بأمر النهضة"، في إشارة إلى أنه لم يكن مؤيداً للثورة.

كما أكد خلال المقابلة أن الصدر رفض أي نوع من التعاون مع الاحتجاجات ضد الشاه، قائلاً إن "السيد موسى لم يتعاون حتى في إنشاء مجلة لتغطية أخبار النضالات في إيران، وذلك ربما لأنه لم يكن مؤيداً لتلك النضالات التي كانت في إيران آنذاك".

يذكر أنه، منذ أن اختفى الصدر في ليبيا في أغسطس/آب 1978، بقيت قضية اختفائه لغزاً حتى بعد سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي وُجهت له أصابع الاتهام في القضية.

لكن في عام 2016 ظهرت رواية جديدة في كتاب نُشر في نيويورك بعنوان "سقوط السماء.. البهلويون والأيام الأخيرة للإمبراطورية" للكاتب أندرو سكوت كوبر، الذي ادعى في الكتاب ضلوع آية الله الخميني في إخفاء الصدر حيث كان يرى فيه التهديد الأكبر لوصول الملالي إلى الحكم وتأسيس نظام ولاية الفقيه في إيران.

ووفقاً للكاتب، كان الشاه محمد رضا بهلوي يجري اتصالات سرية مع الإمام موسى الصدر لإحباط مساعي الخميني للوصول إلى الحكم، وذلك قبل أشهر من انهيار نظام الشاه، أي في عام 1978.

واستنتج أندرو كوبر، وهو أحد أشهر الخبراء المختصين بشؤون الشرق الأوسط، إن الخميني كان يشعر بأن الصدر يمثل تهديداً له ولطموحاته في إيران، ملمحاً إلى أنه أراد التخلص من الرجل وإزاحته عن الطريق حيث كان يعتبره عقبة أمام مشروعه.

وجاء في الكتاب أن معمر القذافي عرض ترتيب لقاء في أغسطس/آب 1978 يجمع الصدر مع آية الله محمد بهشتي، وهو كبير مساعدي الخميني، لإجراء مفاوضات بموافقة الشاه، ولذا سافر الصدر إلى ليبيا ومعه كل من الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وانتظر الصدر في طرابلس دون جدوى، ولم يقابله الإيرانيون ولا القذافي، إلى أن قرر المغادرة في الـ31 من ذلك الشهر، وهو يوم اختفائه دون أن يُعقد أي لقاء.

لكن ما سلط الضوء بقوة على موقف نظام الملالي من الصدر، هو تصريح مثير لرجل الدين الشهير جلال الدين فارسي، مستشار المرشد الإيراني السابق الخميني، الذي قال في فبراير/شباط 2018 إن الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر كان "يجب أن يُقتل" بسبب تصريحات له حول توحد الأديان والمذاهب.

وأوضح فارسي خلال مقابلة مع وكالة أنباء "فارس" أن الصدر "كانت لديه روابط قوية بشاه إيران، وقال يجب أن نتوحد مع المسيحيين ويجب أن يذهب الشيخ إلى الكنيسة والقس يجب أن يحضر إلى المسجد. صدر هذا الكلام منه وكان يستوجب الوقوف ضده".

وأضاف جلال الدين فارسي إن إيران "قررت أن الصدر لا قيمة له أو لقتله، ومن ثم قتله القذافي"، على حد قوله.