قال السفير دينيس روس، مساعد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لشؤون الشرق الأوسط، إن العقوبات الأمريكية ضد إيران رغم قوتها إلا أنها غير كافية لإجبار نظام طهران على تغيير نشاطه الخبيث في المنطقة، مشيرا إلى أنه يتحكم في 4 عواصم عربية هي (بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء) لفرض أجندته على الإقليم.
وأوضح المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، الذي سبق وعمل مع إدارتي بوش الابن، وبيل كلينتون، خلال حواره مع صحف عربية، أن مشكلة إدارة الرئيس ترامب، مع إيران تكمن في أن الوسائل التي تستخدمها غير متوافقة تماما مع سياستها ضد طهران، وهو ما يعطي نتائج عكسية أحيانا.
وقال روس " من الصعب للغاية أن تقف مكتوف الأيدي أمام الأنشطة العدوانية والخبيثة الإيرانية في الشرق الأوسط، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية المشددة ضد طهران هو جزء من هذا النهج".
وأردف أيضاً " على الرغم من التأثير الكبير للعقوبات على الاقتصاد الإيراني، والذي يبدو أنه في حالة تدهور كامل الآن، كما يحاول الشعب أن يضغط على قادته بشكل أكبر، لكن يبدو أن السلوك العدواني لم يتغير، والآن بعد فترة من العقوبات لم تصبح طهران أقل عدوانية في المنطقة، قد تكون العقوبات أثرت إيجابا فقط في الضغط على تمويل بعض وكلائها مثل حزب الله".
وتطرق الى تحركات طهران في الشرق الأوسط و يضيف " لكن على العكس تماما على الجبهة الفلسطينية يبدو أنها قدمت مزيدا من الدعم لحماس والجهاد الإسلامي في غزة، منذ فرض العقوبات المشددة، والشيء نفسه تكرر مع الحوثيين في اليمن، وهناك مؤشرات على أنها عادت لتصبح أكثر نشاطًا مرة أخرى في سوريا بعد إعلان الرئيس ترامب الانسحاب من هناك، وأحد الاحتمالات المثيرة للاهتمام أيضا هو أن الإيرانيين يمكن أن يكون لهم رد فعل عنيف في العراق إذا ما شعروا بفقدان السيطرة هناك."
كاشفاً إن العقوبات الاقتصادية ضد طهران، أمر يعود بالنفع الجزئي على أصدقاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، لتحجيم الأنشطة الإيرانية في المنطقة، ولكن خارج العقوبات لا يبدو أن الإدارة مستعدة لاستخدام أدوات قسرية أخرى، ولذا تكمن مشكلة إدارة الرئيس ترامب في عدم التوافق بين أهدافها والوسائل التي تستخدمها.
وحول دعم النظام الإيراني للجماعات المتطرفة في المنطقة يقول مساعد الرئيس الأمريكي السابق بشكل عام النظام الإيراني عدواني يحاول تصدير عدم الاستقرار لجميع أنحاء المنطقة المضطربة، كما يعمل جاهدا لإطالة أمد الصراع كما في اليمن وسوريا.
وقال أيضا "اليمنيون والسوريون ليسوا منتصرين في هذه الحروب، إنما في الحقيقة هي إيران، والتي تسعى إلى استغلال الصراعات لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة، حيث يتفاخر قادتها بالتحكم في صناعة القرار في 4 عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء".