رفتن به محتوای اصلی

طهران تتمادى في تصعيدها

قوات برية إيرانية
AvaToday caption
بدأت ملامح التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج تظهر منذ فترة
posted onDecember 23, 2018
noدیدگاه

بدأ الحرس الثوري الإيراني بتنفيذ مناورات عسكرية واسعة في مياه الخليج ، قرب مضيق هرمز الاستراتيجي.

وذكر التلفزيون الرسمي أن الحرس الثوري الإيراني بدأ مناورات في الخليج السبت، بعدما دخلت حاملة طائرات أميركية إلى الممر الملاحي في ظل توترات مع واشنطن بشأن إعادة فرض العقوبات على طهران.

وعرض التلفزيون لقطات لقوات برمائية تهبط في جزيرة قشم الإيرانية بالخليج خلال التدريبات التي شاركت فيها أيضا قطع بحرية وطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة وراجمات صواريخ ووحدات من الكوماندوز.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري قوله، “نأمل من خلال هذه المناورات في أن يكون الأعداء قد أدركوا أكثر من ذي قبل مدى قدراتنا المدمرة في مواجهة إجراءاتهم”.

تأتي هذه المناورات في وقت تعاني طهران من عقوبات شديدة ومأثرة على وضعها الأقتصادي و المالي، الذي فرضته الولايات المتحدة عليها بعد إنسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار الماضي من الأتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأعلن التلفزيون الإيراني بدء القوة البرية في الحرس الثوري، النسخة الثانية عشرة من مناورات “النبي الأعظم”.

وقال التلفزيون إنه “سيتم استعراض عمليات هجومية للمرة الأولى، في إطار العقيدة الدفاعية لإيران” خلال المناورات الجارية قرب مضيق هرمز، أحد أهم ممرات تصدير النفط إلى الأسواق العالمية.

وأبحرت سفن حربية أميركية في مياه الخليج وصولا إلى مضيق هرمز، وذلك لضمان الاستقرار الإقليمي في هذه المنطقة المضطربة. ويأتي تدريب الأسطول الخامس الأميركي في المنطقة في وقت يشهد تهديدات متكررة من إيران بإغلاق المضيق الحيوي من الناحية الاقتصادية.

وقال القبطان راندي بيك، قائد حاملة الطائرات (جون سي ستينيس)، إنه يأمل في أن يؤدي وجود الحاملة في المنطقة إلى تهدئة التوترات.

وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مع فرض واشنطن عقوبات على طهران من جديد مما أدى إلى توقف آليات مصرفية ضرورية لسداد مدفوعات، واتخاذ تجار حول العالم قرارات بوقف صفقات غذائية مع الدولة الغنية بالنفط.

وتقول واشنطن إن العقوبات جزء من جهود تهدف إلى إرغام إيران على كبح برامجها النووية والصاروخية، ووقف دعمها لحروب بالوكالة في اليمن وسوريا ولبنان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.

وتصرّ إيران على أن أغراض برنامجها النووي سلمية وأن أنظمتها الصاروخية دفاعية فقط، وتحمّل ما تصفه بالتدخل الأميركي مسؤولية الاضطراب الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط.

وبدأت ملامح التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج تظهر منذ فترة. وكان الجيش الإيراني قد أجرى، في سبتمبر الماضي، مناورات عسكرية قرب مضيق هرمز الاستراتيجي.

وشاركت في تلك المناورات، وفق التلفزيون الإيراني، 26 طائرة مقاتلة من طراز أف- 4 وأس يو- 22 وميراج أف-1، بالإضافة إلى مروحيات هجومية وأخرى للدعم اللوجيستي.

ومطلع الشهر الحالي دشّن سلاح البحرية الإيراني مدمّرة صنعت محليا، وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن لها خصائص الأجسام الشبح التي لا يكشفها الرادار.

وانضمت المدمرة “سهند”، التي يمكن أن تبحر لمدة خمسة أشهر دون الحاجة إلى إعادة تموين، إلى سلاح البحرية الإيراني في احتفال بقاعدة في بندر عباس على الخليج.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن المدمرة عليها مهبط لطائرات الهليكوبتر ومجهزة بمنصات لإطلاق قذائف الطوربيد، ومدافع مضادة للطائرات والسفن، وصواريخ سطح/سطح وسطح/جو.

ودشنت إيران أول مدمرة صنعت محليا في عام 2010 في نطاق برنامج لتحديث معدات بحريتها التي تعود إلى ما قبل قيام الثورة الإسلامية في عام 1979، وهي في معظمها معدات أميركية الصنع.

وطورت إيران صناعة سلاح محلية كبيرة في مواجهة العقوبات الدولية وقرارات الحظر التي منعتها من استيراد الكثير من الأسلحة.

وكان الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قد قال في وقت سابق، إن إيران ينبغي أن تزيد قدرتها العسكرية واستعدادها لدرء الأعداء، وذلك خلال اجتماع مع قادة البحرية.

والأسبوع الماضي، زار وزير البحرية الأميركي، ريشارد سبونزر، العاصمة المنامة حيث ناقش مع خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، التنسيق العسكري والدفاعي بين البلدين وفق ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية استقبل القائد العام لقوة دفاع البحرين.

وتعد البحرين مقرا للأسطول البحري الخامس الأميركي، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة “الجفير”، شرق العاصمة البحرينية المنامة.

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت قيادة الأسطول الخامس أن طائرات طراز “أف - 35” قد وصلت إلى منطقة عملياته بالخليج للمرة الأولى، وذلك في إطار الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.