رفتن به محتوای اصلی

بريطانيا ترفض محاكمة إيران لنازنين زاغري-راتكليف

نازنين زاغري-راتكليف
AvaToday caption
رغم سماح السلطات بإزالة جهاز المراقبة المثبت في كاحلها، ومغادرة الإقامة الجبرية عند انتهاء عقوبتها رسميا، إلا أنها لا تزال غير قادرة على العودة إلى عائلتها في لندن
posted onMarch 14, 2021
noدیدگاه

اعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الأحد، أن المحاكمة الثانية للإيرانية-البريطانية نازنين زاغري-راتكليف، "غير مقبولة" و "تعسفية" وطالب بعودتها إلى بريطانيا "دون تأخر".

وكتب الوزير في تغريدة "من غير المقبول أن تكون إيران اختارت مواصلة محاكمة ثانية تعد تعسفية بحق نازنين زاغري-راتكليف. يجب أن يسمح لها بالعودة إلى أسرتها في بريطانيا دون تأخر". وأضاف "سنواصل جهودنا لدعمها بأي طريقة ممكنة".

وانعقدت اليوم الأحد، محاكمة راتكليف، والتي قضت عقوبة السجن خمس سنوات في إيران، حسبما قال أنصارها، ما يلقى بظلال من الشك على مستقبلها بعد إطلاق سراحها.

مثلت نازانين زغاري راتكليف أمام محكمة في طهران لمواجهة اتهامات جديدة تنحصر في "نشر دعاية ضد إيران"، حسبما قالت توليب صديق، النائبة بمجلس العموم البريطاني عن المنطقة التي تقطنها زغاري راتكليف في لندن.

دعت صديق إلى الإفراج الفوري عنها. وأضافت أنه من المتوقع صدور الحكم الأسبوع المقبل.

وجاءت المحاكمة الجديدة بعد أسبوع من إنهاء زغاري راتكليف فترة عقوبتها بالسجن بتهم التجسس، والتي دُحضت على نطاق واسع. ورغم سماح السلطات بإزالة جهاز المراقبة المثبت في كاحلها، ومغادرة الإقامة الجبرية عند انتهاء عقوبتها رسميا، إلا أنها لا تزال غير قادرة على العودة إلى عائلتها في لندن.

  وحُكم على زغاري راتكليف (42 عاما) بالسجن 5 سنوات بعد إدانتها بالتخطيط للإطاحة بالحكومة الإيرانية، وهي تهمة نفتها بشدة، وكذلك أنصارها ومنظمات حقوقية.

  وأثناء عملها لدى مؤسسة طومسون رويترز، الذراع الخيرية لوكالة الأنباء، اعتقلت في مطار بطهران أثناء عودتها إلى بريطانيا بعد زيارة عائلتها عام 2016. وأثارت قضية زاغاري راتكليف، التي استمرت لسنوات، غضبا دوليًا، وتوترت العلاقات بين بريطانيا وإيران بسببها.

ووصف أنصارها القضية بالخطوة التي اتخذتها طهران ضمن نزاع طويل الأمد بشأن دين بنحو 400 مليون جنيه إسترليني (530 مليون دولار) مستحقة لإيران على لندن، وهو مبلغ دفعة الشاه الإيراني الراحل محمد رضا بهلوي مقابل دبابات "تشيفتن" بريطانية لم تتسلمها طهران.