علق وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، اليوم الثلاثاء 7 أبريل حول آخر أوضاع تفشي فيروس كورونا في البلاد، قائلا: "في الوقت الحالي، تمر إيران بمرحلة إدارة المرض، وينبغي أن لا نتوهم ونتخيل أننا وصلنا إلى مرحلة احتواء كورونا والسيطرة عليه".
يشار إلى أن تصريحات وزير الصحة الإيراني جاءت بعدما أعلن حسن روحاني، سابقًا أن بعض المحافظات الإيرانية تمر بوضعية "بيضاء" من المرض، وبعد أن أصدرت الحكومة أوامر باستئناف الأعمال والنشاطات التجارية.
وخلال حضوره في الجلسة العلنية للبرلمان الإيراني، التي انعقدت، اليوم الثلاثاء، حول تفشي فيروس كورونا في إيران، أكد نمكي أن "إدراة كورونا قد تكون أطول مما كنا نتخيل".
وتابع : "خلال الأيام المقبلة، سنتمكن من السيطرة على تفشي فيروس كورونا في بعض المحافظات، ونأمل أن نحقق إنجازًا أهم حتى شهر مايو (أيار) المقبل".
كما لفت وزير الصحة الإيراني إلى "السلوك المختلف" لدى فيروس كورونا والمجزرة التي أحدثها هذا الفيروس في مدينة ووهان الصينية.
وتأتي تصريحات الوزير الإيراني هذه بعدما كان قد أعلن في وقت سابق هو وبعض المسؤولين الإيرانيين أن فيروس كورونا أقل خطورة من الأنفلونزا.
وحول بؤرة تفشي فيروس كورونا في إيران، قال نمكي: "إن ما حدث في كيلان يختلف تمامًا عما حدث في قم"، رافضًا الخوض في مزيد من التفاصيل بهذا الخصوص، قائلا إنه سيدلي بإيضاحات حول هذا الموضوع في جلسة علنية أخرى.
وشدد نمكي على أن القضية "ليست اكتشاف مصدر الفيروس.. لأنه تفشى في جميع أرجاء البلاد".
كما أشاد نمكي بالنظام الإيراني في مجال مكافحة كورونا، قائلا إن المصابين بالفيروس في الدول الغربية "دون مأوى، ويقضون وقتهم على العشب الموجود خارج المستشفيات، وإن منظمة الصحة العالمية تجري معنا اتصالات هاتفية كي نقدم لهم تجربتنا" بهذا الخصوص.
من جهته، قال وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، خلال هذه الجلسة: "إن أعداد الإصابات في كثير من المحافظات الإيرانية آخذة في الانخفاض، مثلا في كيلان يرقد حاليا 400 شخص مصاب بفيروس كورونا في مستشفيات هذه المحافظة، وذلك بعدما كان عددهم 2000 شخص في شهر مارس (آذار) الماضي.. كما أن أوضاع مازندران وخراسان أيضا كذلك".
ومن جهة ثانية،أن أعداد الإصابات بكورونا وحالات الوفاة الناجمة عنها، تصاعدت في كثير من المحافظات الإيرانية حتى يوم 2 أبريل (نيسان) الحالي.
كما حذر الخبراء الصحيون، مسؤولي إيران من تخفيض القيود على المواطنين وإعادة فتح الدوائر الحكومية ووحدات الإنتاج.
بدوره، أكد رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية، محمد باقر نوبخت، خلال الجلسة العلنية للبرلمان الإيراني، أن الحكومة "تمر بمرحلة إدارية حساسة"، مضيفًا أنه نظرًا "لانخفاض الطلب العالمي وهبوط أسعار النفط، يمكننا القول إن الموارد المالية تأثرت سلبًا".
يشار إلى أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، وافق الاثنين 6 أبريل (نيسان)، على سحب مليار يورو من صندوق التنمية الوطنية، لمكافحة فيروس كورونا، وذلك بعد 11 يومًا من طلب الحكومة الطارئ.
تجدر الإشارة إلى أن موافقة خامنئي جاءت متأخرة، رغم أنه كان قد وافق سابقًا على كثير من قرارات البرلمان الإيراني للسحب من موارد صندوق التنمية الوطنية بما في ذلك، تخصيص 200 مليون يورو لقوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وتخصيص 150 مليون يورو لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في أبريل (نيسان) الماضي.