منع مسؤولو مطار طهران الدولي أفرادا من عائلات ضحایا الطائرة الأوكرانية من السفر إلی کندا لحضور الجنازات ومراسم تأبین أبنائهم، رغم إصدار كندا لتأشيرات تسمح بدخولهم أراضيها.
وعلى سبيل المثال، لم يُسمح لأقارب طبيب الأسنان والكاتب المقیم في کندا، حميد إسماعيليون، الذي لقيت زوجته بريسا إقباليان، وابنه، ريرا إسماعيليون، حتفهما، في الطائرة الأوکرانیة التي سقطت بصاروخ الحرس الثوري، ولم یسمح له بالخروج من إیران.
وفي صفحته على "فيسبوك"، كتب حميد إسماعيليون: "أیها الموظف الحقیر في مطار طهران، الذي لا یملك ذرة تعاطف، اسمح لأفراد الأسرة بمغادرة البلاد بسهولة للمشاركة في الجنازة".
وكتب إسماعيليون في منشوره علی "فیسبوك" موجهًا حديثه إلى هؤلاء الموظفین: "لا يهمك لماذا أصدرت الحكومة الكندية تأشيرات بسهولة، وفي غضون ساعات. أحذرك أن تخفض رأسك وتغلق فمك".
وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت، في وقت سابق، أنها ستصدر تأشيرات في أقل من 24 ساعة، لأفراد أسر وأقارب المواطنين الذين لقوا حتفهم في الطائرة الأوکرانیة، والذين كانوا من مواطني كندا أو المقيمين فيها.
وقد تم دفن جثامين العديد من الكنديين الإيرانيين في كندا وسيتم دفن جثامين أشخاص آخرين، في الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق، كشف جواد سليماني، زوج الناز نبیئي، إحدی ضحایا الرحلة رقم 752، عن أبعاد جدیدة من التهدیدات لعائلات ضحایا هذه الرحلة، من خلال نشر أجزاء من التهديدات وخبر استدعائه من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية.
وقال إنه بالإضافة إلى استدعائه من قبل وزارة الاستخبارات.. "أرسلوا لي، في یوم التأبین نفسه، رسائل تقول: أغلق فمك، وهذا هو التحذير الأول والأخير".
وقد اعترفت إيران بأنها أسقطت طائرة ركاب أوكرانية في وقت سابق من هذا الشهر، بعد دقائق فقط من إقلاعها من مطار طهران الدولي، وقتل جميع الركاب الـ176 الذين كانوا على متنها.
وكان 138 من الركاب في طريقهم إلى كندا، بعضهم يحملون تأشيرة أو إقامة كندية، وذكرت وكالة "رويترز" أن ما لا يقل عن 57 منهم كنديون وأن أغلبهم من أصول إيرانية.