فيما لا يزال الجمود يخيم على مصير المحادثات النووية التي توقفت منذ أسابيع عدة، بعد أشهر طويلة من النقاشات في العاصمة النمساوية فيينا، كشفت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تغلق الباب أمام عودة محتملة للاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الحالي.
وتوقفت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا قبل 6 أسابيع دون أن تستأنف حتى الآن، وفقاً لموقع أكسيوس الأميركي.
كما لفت التقرير إلى أنه يبدو أن القضية الرئيسية التي تمنع إبرام صفقة هي مطالبة طهران واشنطن بإزالة الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
ورفض المسؤولون الإيرانيون العديد من المقترحات الأميركية بشأن هذه القضية، في حين أوضحت إدارة بايدن أنها لن تتخذ مثل هذه الخطوة من جانب واحد.
فقد قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع في الكونغرس الثلاثاء، إنه لا يزال من الممكن التوصل إلى تفاهم حول الحرس الثوري الإيراني، يمكن أن يمهد الطريق لاتفاق نووي.
كما أضاف بلينكن أن إدارة بايدن يمكن أن ترفع التصنيف الإرهابي من الحرس الثوري الإيراني إذا اتخذت طهران الخطوات اللازمة لتبرير ذلك، لافتاً إلى أن "إيران تعرف ما يجب أن تفعله" وقد طالبت الولايات المتحدة طهران في السابق بالتزام علني بخفض التصعيد في المنطقة.
كذلك يعتقد مسؤولو إدارة بايدن أنه يجب ترك الباب مفتوحاً لأن إيران قد توافق على التخلي عن مطالبها فيما يتعلق بالحرس الثوري، ولأن الابتعاد عن الطاولة سيلقي باللوم على الولايات المتحدة في الفشل.
يشار إلى أن إدارة بايدن كانت أعلنت سابقاً أن المحادثات لن تكون مفتوحة، وقدمت عدة مواعيد نهائية غير رسمية للاتفاق، والتي انقضت جميعها.
في المقابل كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير حسين أمير عبد اللهيان ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اتفقا في مكالمة هاتفية على أن التوقف في المحادثات أمر سلبي.
وأضاف أن إيران تعتقد أنه سيكون من الأفضل استئناف الاجتماعات بشكل شخصي، غير أنه لم يذكر أين أو على أي مستوى.
يذكر أن المفاوضات التي انطلقت بين طهران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، في أبريل العام الماضي (2021) وشاركت فيها بشكل غير مباشر أميركا، بالعاصمة النمساوية كانت توقفت في 11 مارس الماضي (2022) بعد وصولها إلى مراحلها النهائية.