أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين، أن مفاوضات فيينا ستستأنف خلال الأيام القادمة، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية، فيما نفت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الناطقة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الاثنين، لوكالة "فرانس برس" أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الإيرانيين الخميس في بروكسل حول استئناف المحادثات بشأن الملف النووي، وذلك بعد إعلان طهران عن زيارة للمفاوض الإيراني علي باقري.
وقالت نبيلة مصرالي "لن يكون هناك لقاء الخميس.. في هذه المرحلة لا يمكننا تأكيد إن كان سيعقد اجتماع أو متى".
وقبلها بقليل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "يجب ألا نضيع الوقت في المفاوضات النووية، ولا نريد مفاوضات استنزافية"، مشيراً إلى أن بلاده لن تضع شروطا مسبقة لبدء المفاوضات النووية.
زاده أضاف: "المهم هو ألا نضيع الوقت في المفاوضات النووية، ويجب أن نتوصل إلى نتيجة، ولا نريد مفاوضات استنزافية". وتابع "يجب أن نتأكد من رفع الحظر"، مشيرا إلى أن إيران تريد من حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن أن تكون مختلفة عن حكومة سلفه دونالد ترامب.
وأكمل زاده بالقول: "المفاوضات سوف يتم استئنافها، وهذا قرار أعلنه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وطهران لا تضع شروطا مسبقة للعودة إلى المفاوضات، ولا سيما لواشنطن التي خرجت من الاتفاق وفرضت عقوبات ظالمة ضدنا واستمرت في ممارسة الضغوط القصوى، استمرت بنهج الرئيس السابق دونالد ترامب.. نحن ننظر لأفعال أميركا وليس إلى أقوالها، ونهدف لأخذ ضمانات بعدم خروج واشنطن من الاتفاق مرة أخرى".
يأتي ذلك فيما شدد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده، أن وزير خارجية بلاده أمير عبداللهيان "أكد أن المفاوضات النووية ستبدأ من النقطة التي انسحب منها (دونالد) ترامب".
وأضاف بالقول: "محادثاتنا النووية تتم مع دول 4 +1، وإذا أرادت واشنطن الانضمام فعليها إلغاء الحظر".
ومضى جلال زاده قائلا: "لا نريد أن تكون المفاوضات النووية استنزافية، ونطالب بتحديد الزمن بهذا الخصوص".
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية أفادت بأن طهران تستعد للعودة إلى محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الخميس المقبل، فيما نقل نواب عن وزير الخارجية الإيراني قوله، إن طهران ستنتهج سياسة الخطوة مقابل الخطوة في المفاوضات النووية.
ومن جهته، دعا منسق الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، الإيرانيين لعدم إضاعة الوقت والعودة للمفاوضات النووية، منوها بأن الوقت ينفد لإنقاذ الاتفاق النووي.