رفتن به محتوای اصلی

طهران تحكم على "سبيدة قليان" بالسجن 18 عامًا

سبیده‌ قلیان
AvaToday caption
أصدر القضاء الإيراني، خلال الأسابيع الأخيرة، أحكاما ثقيلة بحق الصحافيين والناشطين العماليين
posted onSeptember 7, 2019
noدیدگاه

قال جمال حيدري منش، محامي سبيده قليان، الناشطة المدنية التي اعتقلت في احتجاجات عمال شركة هفت تبه الأخيرة، اليوم السبت 7 سبتمبر (أيلول)، إن موكلته حُكم عليها بالسجن 18 عامًا، مضيفًا أن 7 سنوات فقط من هذا الحكم هي التي سيتم تنفيذها.

وذكر محامي قليان، أن موکلته حُکم عليها بشكل منفصل بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي" بالسجن لمدة 7 سنوات، وبتهمة "العضوية في مجموعة غام"، لمدة 7 سنوات، وبتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام" لمدة سنة ونصف السنة، وبتهمة "نشر الأکاذيب" لمدة عامين ونصف العام.

يشار إلى أن "غام" هي مجلة سياسية ونقابية وثقافية، يعمل فيها الناشطان المدنيان والعماليان، أمير حسين محمدي فر، وزوجته ساناز الهياري، اللذان تم اعتقالهما في منزلهما بطهران يوم 9 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد دعمهما للاحتجاجات العمالية لشركة هفت تبه، وتم نقلهما إلى سجن إيفين.

ويأتي خبر الحكم بالسجن لمدة 18 عامًا بحق قليان، بعدما أعلنت المجموعة التيليغرامية لعمال هفت تبه عن صدور الحكم بالسجن لمدة 14 عامًا بحق إسماعيل بخشي، و6 سنوات بحق محمد خنيفر، و18 عامًا بحق عسل محمدي، وساناز الهياري، وأمير أميرقلي، وأمير حسين محمدي فر، وغيرهم من النشطاء العماليين والمدنيين المعتقلين.

يذكر أن القوات الأمنية أعادت اعتقال سبيده قليان يوم 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما احتجت على بث اعترافاتها خلال وثائقي بعنوان "طراحي سوختة" (التصميم المحترق) في برنامج تلفزيوني حكومي.

وقالت قليان وإسماعيل بخشي، إن اعترافاتهما تم انتزاعها "تحت التعذيب".

وعقب بث الفيلم الوثائقي هذا، أصدر عدد من النشطاء المدنيين بيانًا أدانوا فيه ممارسة القمع والتعذيب الممنهجين في السجون الإيرانية، معلنين عن دعمهم لضحايا التعذيب والاعترافات القسرية.

كما بعثت منظمة العفو الدولية يوم 31 يوليو (تموز) الماضي، برسالة إلى المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، أكدت خلالها على اعتقال الناشطين المدنيين الاثنين، في قضايا تتعلق بحرية التعبير، والمشاركة في التجمعات السلمية في إيران، مطالبة بالإفراج الفوري عنهما دون قيد أو شرط.

وأصدر القضاء الإيراني، خلال الأسابيع الأخيرة، أحكاما ثقيلة بحق الصحافيين والناشطين العماليين، حيث صدر يوم 24 أغسطس (آب) الماضي حكم بالسجن التعزيري لمدة 10 سنوات ونصف السنة و148 جلدة بحق الصحافية مرضية أميري، التي كانت قد اعتقلت في احتجاجات يوم العمال العالمي في طهران.

وكتبت سميرة أميري، شقيقة الصحافية مرضية أميري، في صفحتها على "تويتر": "حُكم على مرضية بـ148 جلدة والسجن 10 سنوات ونصف السنة، وسيتم تنفيذ 6 سنوات منها".

كما حكمت محكمة الثورة على الناشطة العمالية، وإحدى المعتقلات في هذه الاحتجاجات، عاطفة رنغريز، بالسجن 11 عامًا ونصف العام و74 جلدة.

تأتي هذه الأحكام، بعدما قال رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، في وقت سابق: "يجب أن نستمع إلى كلام العمال في أراك، وهفت تبه.. خلال زيارتي إلى أراك، وقبل بدء أي اجتماع، قمت بالاستماع إلى شكاوى العمال، ويجب الاهتمام بكلامهم".