رفتن به محتوای اصلی

بايدن يرفض تحركات أردوغان ضد الكورد

بايدن وأردوغان
AvaToday caption
نقلت وكالة رويترز السبت عن مسؤول أميركي، قوله إن بايدن “سيحذر أردوغان، خلال اجتماع يعقد الأحد في روما، من أن أي إجراءات متهورة لن تفيد العلاقات الأميركية – التركية، وأنه يجب تجنب الأزمات”
posted onNovember 2, 2021
noدیدگاه

قال آزاد كوباني، العضو الكوردي في الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعارض التدخل العسكري الجديد في سوريا، وربما نقل رأيه في هذه القضية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وخلال زيارته لأربيل قادماً من واشنطن، قال آزاد "أعتقد أن بايدن حذر أردوغان من التدخل في سوريا. وأكد أنه "لا الولايات المتحدة ولا روسيا ولا الدول الأوروبية تريد بعد الآن إعطاء أي دور لتركيا وحلفائها في سوريا".

وقال كوباني لبرنامج (العين الثالثة) الذي يبث على إذاعة Rûdaw ، الذي كان أيضًا ضمن فريق الدعاية لبايدن في الانتخابات الأمريكية، "هذه هي المرة الأولى في الإدارة الأمريكية التي يوجد فيها الكثير من الأصدقاء والمؤيدين للشعب الكوردي".

تمت مناقشة إمكانية العملية التركية في شمال سوريا (روجافا) لبعض الوقت.

وعندما سئل الرئيس أردوغان عن عملية محتملة، قال: "بالطبع، يتم إجراء العملية عندما تكون هناك حاجة لإجراء العملية، لا يمكنك التراجع عن ذلك ".

وانتهى اللقاء الذي جمع كلا من بايدن وأردوغان الأحد في العاصمة الإيطالية روما على هامش قمة مجموعة العشرين دون الإعلان عما دار بين الجانبين حول الملف السوري، وتحديداً العمليّة العسكريّة المرتقبة لتركيا شمال شرق سوريا.

وبحث الجانبان العملية السياسية في سوريا (دون ذكر تفاصيل أخرى)، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأفغان المحتاجين، والانتخابات في ليبيا، والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز.

ونقلت وكالة رويترز السبت عن مسؤول أميركي، قوله إن بايدن “سيحذر أردوغان، خلال اجتماع يعقد الأحد في روما، من أن أي إجراءات متهورة لن تفيد العلاقات الأميركية – التركية، وأنه يجب تجنب الأزمات”.

وتتصدر التهديدات التركية ببدء عملية عسكرية في سوريا، التحليلات حول الموقف الأميركي من هذه العمليّة في حال حدوثها.

ويرى الباحث السياسي رضوان أوغلو “أن العملية التركية في شمال شرقي سوريا، هي أصعب عملية عسكرية للأتراك ومختلفة عن سابقاتها، وذلك من الناحية السياسية”.

ويؤكد أوغلو أن العمليّة لا يمكن لها أن تبدأ دون موافقة الولايات المتحدة، والتي يبدو أنها لن تقبل بهذه العملية وفق الظروف الراهنة.

ويعتقد الباحث السياسي أن “تركيا ليس لديها مشكلة بدخول قوّات النظام وروسيا إلى تلك المناطق كبديل عن قوّات سوريا الديمقراطية”، وبالتالي التراجع عن العملية العسكرية، لكنه يؤكد في الوقت ذاته، أن “هذا كله لا يمكن أن يحدث دون موافقة أميركية”.

وتصاعدت اللهجة التركية خلال الفترة الأخيرة، حول احتمالية القيام بعملية عسكرية وشيكة للمعارضة السوريّة المدعومة من أنقرة بدعم مباشر من القوات التركية في مناطق الشمال السوري، وتحديدا ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ويشكّل ملف دعم الولايات المتحدة لقوّات سوريا الديمقراطية، واحداً من أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.

ويوجه المسؤولون الأتراك وعلى رأسهم أردوغان انتقادات حادة للولايات المتحدة، بسبب دعمها المتواصل لقوات قسد، التي كانت قد ساهمت إلى حد كبير في القضاء على وجود تنظيم داعش في مناطق الشمال والشمال الشرقي من سوريا.

وبدأت تركيا مؤخرا في إرسال قوات وذخائر وأسلحة إلى محافظة إدلب، وهو ما اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري تحشيدا لاجتياح مرتقب.