ادعت المعارضة التركية أن سبب إقالة محافظ البنك المركزي "ناجي أغبال" بعد أربعة أشهر من توليه المنصب، بسبب سؤاله عن مصير 130 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي، اختفت أثناء تولي صهر أردوغان ووزير المالية السابق بيرات ألبيرق.
وقال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان خلال كلمة له في مدينة أكسراي الاثنين، إن "إقالة محافظ البنك المركزي يوم الجمعة الفائت قد تكون بسبب بحثه عن مصير 130 مليار دولار" التي حملت المعارضة وزير المالية السابق وصهر الرئيس بيرات ألبيراق مسؤولية ضياعها.
وأضاف باباجان "بددوا 130 مليار دولار من البنك المركزي، بالطبع هذا القلق موجود دائماً بين البيروقراطيين لدينا الذين ينتمون إلى تقاليد الدولة، ويعرفون أن كل شيء تملكه الدولة هو في الواقع ملك للأمة، وأيضاً توجد رواية أخرى تقول إن رئيس البنك المركزي، الذي عُزل ليلاً، تساءل أين ذهبت 130 مليار دولار، لهذا السبب أقيل من منصبه، لا نعرف ما إذا كان هذا صحيحاً أم خطأ، ولكن إذا كان صحيحاً، فلن أتفاجأ".
وانتقد باباجان سياسة الفائدة التي ينتهجها أردوغان، مشيراً إلى أن الأسواق انقلبت رأساً على عقب بعد إقالة محافظ البنك المركزي، وأضاف "قالوا سنُخفض التضخم وأسعار الفائدة، وزاد كلاهما فجأة، حالياً تتكون كل من الفائدة والتضخم من خانتين، أقول بوضوح هذا البلد ليس سبورة (لوح) تجريب لأي أحد، وشعب هذا البلد ليسوا "هامستر"، اليوم هو اليوم الثالث من الزلزال الكبير في الأسواق المالية، اليوم صباحاً انخفض سوق الأسهم بنسبة 10 في المئة، وارتفع سعر الصرف بنسبة 10 في المئة، ليس من الواضح إلى أين ستذهب المؤشرات بعد يوم أو يومين".
وأردف "ليس من الواضح ما الذي سيفعله البنك المركزي، قبل ثلاثة أيام عرضت خيارين أمام السيد أردوغان، قلت: إما أن تعتذر لهذه الأمة أو تخطو خطوة مع البنك المركزي، وضعنا أمامه خيارين فقط، ذهب مرة أخرى واختار الخيار الخاطئ".