نقل موقع "إيران إنترناشيونال" المعارضة للنظام الإيراني، التي تبث من لندن تفاصيل الاتصال الهاتفي الأخير، الذي جمع الصحافي الإيراني الراحل، روح الله زم، وابنته.
وأشار الموقع الإيراني إلى أن والد زم، نشر محادثة هاتفية مع حفيدته، حيث تخبر ابنة الصحافي الراحل، جدها بأن والدها اتصل بها فجر السبت ليودعها.
وأعدمت السلطات الإيرانية الصحافي زم شنقا قبل نحو أسبوع، بعد إدانته بتهمة "الفساد في الأرض"، وهو مصطلح يطلق على القضايا المتعلقة بالتجسس والخيانة، وذلك عقب 4 أيام فقط من تأييد المحكمة العليا للحكم الصادر بحقه.
وفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن الجرم الفعلي للصحافي المعدوم هو تغطيته المفصلة للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في إيران خلال عام 2017 على قناة تابعة له تدعى "آمد نيوز".
ونشر محمد علي زم والد روح الله الملف الصوتي للمحادثة مع حفيدته ونصها عبر صفحته في تطبيق تبادل الصور "انستغرام".
وقالت ابنة زام في حديثها مع جدها: "الآن اتصل بي والدي، هذا يعني أن الساعة الرابعة صباحا بتوقيتكم، لقد تحدث معي كما لو كان يقول وداعا، وتحدث حول يوم القيامة".
وجاء في النص: "لقد تحدث معي وكأنه لن يستطيع التحدث معي مرة أخرى. لقد شعرت أنه يودعني".
عاش روح الله زم في فرنسا منذ عام 2011، بعد أن غادر إيران على خلفية اعتقاله لمشاركته فيما يعرف بـ "الحركة الخضراء"، وهي انتفاضة جماهيرية انطلقت في إيران عام 2009، في أعقاب إعلان فوز الرئيس الأسبق أحمدي نجاد بانتخابات الرئاسة.
واستدرج زم إلى العراق أكتوبر 2019، حيث اختطف هناك من قبل عناصر الحرس الثوري الإيراني، ونقله فيما بعد إلى طهران. وبمجرد اعتقاله، أُجبر على الظهور على شاشات التلفزيون والاعتراف بجرائمه المزعومة.
وأثار إقدام السلطات الإيرانية على إعدام الصحافي زم موجة من التنديدات الدولية، فيما أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن "صدمتها" تجاه عملية الإعدام.
