بعد فشل مجلس النواب العراقي تصويت على إكمال الكابينة الوزارية الباقية لحكومة عادل عبد المهدي، كشفت وسائل أعلام العراقية عن زيارة قائد فيلق القدس الإيراني لبغداد و لقائهِ مفتي دار الأسلامية العراقية وسط العاصمة العراقية.
يتزامن زيارة قاسم سليماني، وسط تواصل الخلافات السياسية بين كتل الشيعية المقسمة الى جبهتين، إحداها مقربة من إيران و الثانية ضدها، ومن جهة أخرى أعتبر مراقبون أن زيارة سليماني تأتي في إطار سعيه للحفاظ على نفوذ ايران وضمان حصول أتباعها على وزارات السيادة لتنفيذ أجندات طهران.
وحول زيارة سليمانى لبغداد كشف رئيس حزب الأمة العراقية في لقائهِ مع (آوا توداي) إن " زيارة قاسم سليماني لبغداد في وقت يعتبر شخصية مرفوضة على المستوى العراقي و الدولي".
كاشفاً إن زيارة قاسم سليماني للعراق، يبعث رسالة مطمئنة له أنه على المستوى الرسمي و الأمني غير مطارد لا هو ولا جماعتهِ.
وقال ميثال الآلوسي، النائب السابق عن تحالف المدني في برلمان العراق " حسب تصوري زيارة قاسم سليمانى للعراق يبين انه أجرى هدنة مؤقتة بينه و بين المجتمع الدولي، الذي يصفه كأرهابي دولي و يبحثون عنه، وإن لم يكن كذلك فكيف لشخص سليماني أن يظهر بشكل رسمي و يتحرك بحرية تامة في بغداد".
واضاف أيضاً " من جهة أخرى و بتصوري أقرب من الواقع هو زيارة قاسم سليماني و الحرس الثوري و ميليشيات الحشد الشعبي، يستهزأون بقرارات الدولية و المطالبات الدولية، من أجل أن لايكون للعراق أي تأثير ضد إيران و يجرد من أي تأثير سياسي في الميدان".
يتطرق الآلوسي الى وجود قاسم سليماني دلالة على إن ميليشيات التي تسيطر على الشارع تحميها من أي مكروه، و يفسر على أنهم لايحترمون أي قيمة للدولة العراقية ولا القوات الأمنية.
حول أستقبال سليماني من قبل بعض قادة و سياسيين إن يكن مرحباً به فكيف يمكنه زيارة بلد لايحترمه و لايستمع لتوصياتهِ أو قراراتهِ؟، يضيف النائب السابق " إن الذين يستقبلون سليماني ومجموعتهِ هم مجموعة من اللصوص و السراق و الفاسدين من وجهة النظر الديني و السياسي الذين يستمعون لقاسم سليماني".
كما طالب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بتفعيل أتفاقية الثنائية مع الولايات المتحدة من أجل تمكين العلاقات الأقتصادية، السياسية والأمنية لكي تقطع الطريق أمام هذه التدخلات السافرة من قبل قاسم سليماني و شلتهِ المخربة.
** في القريب سيتم نشر كافة نص اللقاء مع قاسم سليماني.