حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "FBI"، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية "CISA"، من استهداف إيران لمواقع أميركية حكومية على الإنترنت، بما في ذلك مواقع الانتخابات.
وقال التحذير الصادر الذي نقلته شبكة "NBC" الأميركية، إن إيران تحاول التأثير والتدخل في الانتخابات الأميركية المقررة في 3 نوفمبر، من خلال نشر الدعاية، واستهداف المواقع الانتخابية الأميركية على الإنترنت.
وقال تحذير الـ FBI "تقوم مجموعة إيرانية بإنشاء مواقع إعلامية وهمية، وتزوير مواقع إعلامية، لنشر دعاية مناهضة للولايات المتحدة، ومعلومات مضللة حول قمع الناخبين".
وأضاف التحذير أن "هذه المجموعة مرتبطة بجهود لنشر فيديوهات دعائية حول تزوير الانتخابات واختراق معلومات الناخبين الأميركيين. إن الـ FBI ينبه أن الفيديو يهدف إلى إظهار وكأن عملية التصويت غير آمنة وعرضة للاحتيال".
كما قالت "CISA" إن هاكرز إيرانيين، نجحوا في الحصول على بيانات تسجيل الناخبين في ولاية واحدة على الأقل، ولم تكشف الوكالة عن اسم هذه الولاية.
وأكد كل من FBI و CISA، أن السجلات التي تم نسخها والحصول عليها من قبل المخترقين الإيرانيين، تم استخدامها في فيديو دعائي.
يذكر أن مساعدة مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، أماندا شوتش قد أكدت للحرة منذ أيام، أن تقييمات أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة خلصت منذ السابع من أغسطس الماضي إلى أن إيران متورطة في نشاطات تهدف إلى تقويض المؤسسات الديمقراطية الأميركية.
وقالت شوتس للحرة، إن هذه النشاطات تهدف أيضا إلى "إيذاء الرئيس دونالد ترامب وبث الفرقة بين الأميركيين".
وكان مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جون راتكليف أعلن، الأربعاء، أنّ روسيا وإيران حصلتا على معلومات تتعلّق بسجلّات الناخبين في الولايات المتّحدة.
وقال راتكليف إن موسكو وطهران باشرتا إجراءات تهدف للتأثير على الرأي العام في انتخابات نوفمبر.
وحسب المسؤول الأميركي، أرسلت إيران عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين في الولايات المتّحدة رسائل "خادعة" تهدف إلى "ترهيب الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس ترامب".
ووزعت إيران تسجيل فيديو يشير إلى أن أشخاصا قد يرسلون بطاقات اقتراع مزورة، بما في ذلك من خارج الولايات المتحدة، حسب ما أعلنت الاستخبارات الأميركية.