رفتن به محتوای اصلی

إنغلاق "الثقب التاريخي" لطبقة الأوزون

طبقة الأوزون
AvaToday caption
تكون الثقب نتيجة استنفاد قياسي لطبقة الأوزون فوق القطب الشمالي هذا الشتاء، وهو ما وصفه الخبراء بالوضع غير المعتاد بهذه المنطقة من الكوكب
posted onApril 25, 2020
noدیدگاه

 

أعلنت وكالة كوبيرنيكوس الأوروبية لمعلومات تغير المناخ عن إنغلاق الثقب التاريخي الذي شهدته طبقة الأوزون أعلى القارة القطبية الشمالية خلال شهري مارس – آذار وأبريل – نيسان الحالي.

وقالت الوكالة إن وقوع ما يُعرف بانقسام الدوامة القطبية سمح للهواء النقي للأوزون بالولوج إلى القطب الشمالي مما أدى لغلق الثقب.

وكانت نشرة للوكالة الأسبوع الماضي قد توقعت إنغلاق الثقب غير المسبوق.

وتكون الثقب نتيجة استنفاد قياسي لطبقة الأوزون فوق القطب الشمالي هذا الشتاء، وهو ما وصفه الخبراء بالوضع غير المعتاد بهذه المنطقة من الكوكب.

وتكونت ثقوب مشابهة بنفس المنطقة خلال شتاء عامي 1997 و2011 ولكن بشكل أقل من ظاهرة هذا العام.

وفي آذار الماضي حذرت الخدمة الأوروبية لمراقبة تكوين الغلاف الجوي من انكماش ملحوظ ونادر للغلاف بنسبة 30% فوق القطب الشمالي وقع خلال شهر مارس – آذار الجاري.

وأوضحت الخدمة أن "ثقب الأوزون عادة ما يتمركز فوق القطب الجنوبي خلال فصل الربيع. ولكن هذا العام، وبسبب ظروف جوية خاصة، لوحظ تآكل الأوزون فوق المنطقة القطبية الشمالية".

ويرتبط تأكل طبقة الأوزون ارتباطاً مباشراً بدرجات الحرارة في الطبقة العليا للغلاف الجوي، حيث يتم تدمير الأوزون عن طريق تفاعلات كيميائية تقع في سُحب الطبقة العليا للغلاف الجوي في درجات حرارة أقل من -80 درجة مئوية.

لكن الدوامة القطبية التي تحتفظ بالهواء البارد حول القطب الشمالي ظلت مستقرة بشكل استثنائي خلال درجات حرارة أكثر برودة من المعتاد خلال هذا الشتاء/ الربيع وهو ما أدى إلى استنفاد طبقة الأوزون بشكل أكبر.

ويتوقع الخبراء أن تتعافى طبقة الأوزون من هذا الانكماش، الذي يُعرض الدول الواقعة أسفله للأشعة فوق البنفسجية، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقد يتسبب هذا الانكماش في التأثير على دوران الغلاف الجوي، أي حركة الهواء التي تنتج الرياح وتوزع الطاقة الحرارية في جميع أنحاء العالم.

في الوقت نفسه، استمر ثقب الأوزون أعلى القطب الجنوبي في التعافي بدرجات تاريخية مستمرة منذ العام 2000 وحتى الآن.

ويعزي الخبراء هذا التعافي إلى "بروتوكول مونتريال" الذي تم توقيعه عام 1987 لمنع استخدام مواد تتسبب في تأكل طبقة الأوزون وهو ما أتى ثماره الآن.

 

وطبقاً لدراسة نُشرن في مجلة "Nature"، من المنتظر أن يزداد هذا التعافي وتظهر آثاره على طبقة الأوزون بشكل أكبر في المستقبل القريب.