رفتن به محتوای اصلی

تحذيرات من تمويل مشاريع إيرانية بأسم كورونا

طهران تخفي الأرقام الحقيقة لمصابي فيروس كورونا
AvaToday caption
في الوقت الذي يضلل فيه المسؤولون الإيرانيون وسائل الإعلام الدولية حول نطاق الوضع في بلادهم، استغلوا الفيروس أيضاً كفرصة للضغط من أجل تخفيف العقوبات على نطاق واسع
posted onMarch 27, 2020
noدیدگاه

حذر مسؤولون أميركيون من أن مساعي إيران المخادعة لطلب 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي تلقى دعما أوروبيًا، بحسب ما نقلت صحيفة The Washington Free Beacon.

قال المسؤولون إن طهران تقوم بخداع المجتمع الدولي وحلفاء أميركا بخصوص العقوبات المفروضة، وتزعم زورا أن العقوبات تعطل الإمدادات الطبية، وتطالب أوروبا بدفع مساعدات نقدية لمواجهة كرونا. وأضافت أن غرفة الصدى التابعة لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تروج للأكاذيب الإيرانية وتشن حملة داخلية لرفع العقوبات عن إيران.

وفي تصريحات حصرية لصحيفة The Washington Free Beacon المختصة بقضايا الأمن القومي، كشفت وزارة الخارجية الأميركية أن طهران تكذب على المجتمع الدولي بشأن عدد المواطنين المصابين والقتلى بالفيروس التاجي، كما قامت بسجن المبلغين والمتحدثين علنا عن الحالات وأعداد القتلى بسبب الفيروس.

وقد سجن النظام عشرات الإيرانيين بسبب تبادلهم الإحصاءات الرسمية، فيما أرغم مسؤولو المستشفيات في جميع أنحاء إيران على تزوير عدد الحالات والوفيات.

ويزعم النظام الإيراني أن عدد المصابين والقتلى يبلغ 24811 والقتلى و1934. إلا أن الولايات المتحدة ومراقبين آخرين يقولون إن عدد الضحايا أكبر بكثير.

وفي محاولة للحفاظ على سرية أرقام الحالات الفعلية وعدد القتلى، لجأ المسؤولون الإيرانيون إلى العنف والحيلة. وشملت جهودهم استعطاف حلفاء الولايات المتحدة في حملة لإضعاف العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على البلاد، وهي خطوة يمكن أن توفر للنظام المليارات نقداً.

وقالت مورغان أورتاغوس المسؤولة في الخارجية الأميركية "يمكننا التأكد من أن نفس النظام الذي كذب حول إسقاط طائرة الركاب ولم يكشف بعد عن عدد المتظاهرين الذين قتلوا فى نوفمبر الماضي، لا يتسم بالشفافية مع عدد الحالات والوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي اليوم".

وتزعم إيران من خلال أجهزتها الصحفية التي تسيطر عليها الدولة أن 8913 مواطنا قد تعافوا من الفيروس التاجي حتى مساء أمس الثلاثاء.

وقد توفي العديد من كبار القادة الإيرانيين بالفعل بسبب المرض، في حين أُجبر آخرون على الاعتراف بأنهم مصابون. ويزعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة معارضة تسعى إلى خلع الحكومة المتشددة، أن ما يقرب من 6 آلاف إيراني لقوا مصرعهم بسبب الفيروس التاجي حتى الأسبوع الماضي. وقالت المنظمة إن معارضين يعملون داخل البلاد جمعوا هذه البيانات.

وفي الوقت الذي يضلل فيه المسؤولون الإيرانيون وسائل الإعلام الدولية حول نطاق الوضع في بلادهم، استغلوا الفيروس أيضاً كفرصة للضغط من أجل تخفيف العقوبات على نطاق واسع.

ويستعد الاتحاد الأوروبي بالفعل لإرسال أكثر من 20 مليون يورو لإيران كأموال إغاثة. كما قدمت طهران التماساً إلى صندوق النقد الدولي لتقديم ما لا يقل عن 5 مليارات دولار من أموال الطوارئ - وهو شريان الحياة الذي تقول المصادر إن الحلفاء الأوروبيين سيدعمونه.

وقد برزت هذه الأموال كنقطة اشتعال داخل إدارة ترمب وبين حلفائها في مبنى الكابيتول هيل. ويشعر المنتقدون داخل الإدارة الأميركية بالقلق من أن الأموال النقدية لن تستخدم لأغراض طبية، بل لتمويل وكلاء طهران الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويتهم النظام الإيراني بالفعل بسرقة أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية.

وتحدى وزير الخارجية مايك بومبيو القادة الإيرانيين يوم الاثنين في بيان صريح حدد فيه أكاذيب النظام. واتهم بومبيو، الذي قال بيانه بأنه تأكد من أن المسؤولين الإيرانيين استولوا على أكثر من مليار دولار من الأموال الإنسانية التي كان ينبغي استخدامها لمكافحة الفيروس التاجي. وقال بومبيو إن "مسؤولي النظام سرقوا أكثر من مليار يورو مخصصة للإمدادات الطبية".

كما اتهم وزير الخارجية الايراني المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي بنشر نظريات مؤامرة تزعم أن الولايات المتحدة مسؤولة عن خلق الفيروس واصابة العالم.

وقد حظيت مناشدات إيران لتخفيف العقوبات باهتمام وسائل الإعلام الأميركية. ونشر مسؤولون سابقون في ما يسمى بغرفة الصدى في إدارة أوباما – وهي شبكة من النشطاء الموالين لإيران، وشخصيات إعلامية، ومسؤولين حكوميين نسقوا توقيع الاتفاق النووي التاريخي مع طهران – أكاذيب حول طبيعة العقوبات الأميركية، التي لا تحد من المساعدات الإنسانية للبلاد.

وفي حين رفضت طهران المبادرات المتكررة لإدارة ترمب للمساعدة في استجابتها للفيروس التاجي، زعمت زوراً أن العقوبات الأميركية تعرقل إيصال الإمدادات الطبية.

وقال ريتشارد غولدبرغ، الذي يعمل مستشارا في مجلس الأمن القومي التابع لترمب إن طهران تسعى إلى استغفال أوروبا لإعطائها أصولاً نقدية.

وقال غولدبرغ الذي يشغل حاليا منصب كبير مستشاري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن "ما يحدث فعلا هو أن كل ما قالته أميركا عن إيران يثبت صحته"، وتابع "وبدلاً من الاستثمار في شعبهم، ينفق الملالي الأموال على الوكلاء الإرهابيين خارج حدود إيران، وعلى التجارب الصاروخية المكلفة، والتوسعات النووية. والآن عليهم أن يختاروا ما إذا كانوا سيذهبون لتمويل أنشطتهم غير المشروعة أو ينفقون المال على الناس".