رفتن به محتوای اصلی

أين يقف نتنياهو من نووي إيران؟

نتنياهو
AvaToday caption
"طوال حياته المهنية، جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المواجهة مع إيران، ولا سيما منعها من الحصول على أسلحة نووية، حجر الأساس لسياسته".
posted onApril 9, 2023
noدیدگاه

وقت تشكيل حكومته قبل 100 يوم، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صد البرنامج النووي الإيراني، على رأس أولويات حكومته.

وبمرور 100 يوم، ورغم التقارير عن تقدم البرنامج النووي الإيراني، فإن نتنياهو يجد نفسه منغمسا أكثر في مشاكله الداخلية والتطورات الأمنية المتفجرة انطلاقا من المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.

في المقابل، يستمر تخصيب اليورانيوم في إيران، فيما تفيد التقارير بأن طهران تخصب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 80٪.

وفي أوائل مارس/آذار، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها وجدت جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7٪ في منشآت نووية إيرانية.

ولسنوات عديدة، كان الخط الأحمر لإسرائيل هو قدرة إيران على تخزين ما يكفي من اليورانيوم المخصص لصنع سلاح نووي.

بيد أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت في تحليل ، إنه خلال 100 يوم من عمر حكومة نتنياهو "راكمت إيران مواد انشطارية ومستويات شبه عسكرية من اليورانيوم المخصب أكثر من أي وقت مضى، وبالتأكيد منذ الاتفاق النووي لعام 2015 الذي عارضه نتنياهو بشدة، قبل أن يشجع صديقه الأمريكي دونالد ترامب على الانسحاب منها في 2018".

وتابعت: "إيران هي أيضا وراء العلاقة بين حزب الله وحماس، حيث تتعامل مع إسرائيل على جبهتين في نفس الوقت وربما في الضفة الغربية".

ومضت قائلة "هذا بالتأكيد ليس كله خطأ نتنياهو، لكن لا يمكنك استبعاد فكرة أنه إذا لم يعارض الصفقة الإيرانية، وحث الولايات المتحدة لاحقا على الانسحاب منها دون أي خطة بديلة، فربما كانت الأمور مختلفة".

من جهتها، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية في تحليل "طوال حياته المهنية، جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المواجهة مع إيران، ولا سيما منعها من الحصول على أسلحة نووية، حجر الأساس لسياسته".

وأضافت: "لقد شرح في كثير من الأحيان رؤيته لسياسة في شرق أوسط يجب أن تكون فيه إسرائيل قوية في مواجهة التهديد الإيراني".

واستدركت: "ومع ذلك، في أول 100 يوم له في منصبه منذ انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وتشكيل الحكومة في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022، فضل نتنياهو الابتعاد عن المواجهات العلنية مع إيران".

وتابعت "هذا ليس لأنه يعتقد أن إيران أصبحت أقل تهديدا، ولكن لأن السياسة الداخلية كانت تهيمن على العناوين الرئيسية في إسرائيل"، موضحة: "أصبحت الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي القضية الرئيسية في البلاد في الأشهر الماضية".

ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل تواصل مواجهة إيران"، لافتة إلى أنه "خلال الأسبوع الماضي اتهمت سوريا والنظام الإيراني إسرائيل بأربع غارات جوية في سوريا".

وقالت إن "أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في سياسة نتنياهو تجاه إيران هو أنه غالبًا ما كان يرفع صوته بشأن قضايا معينة، مثل الصفقة الإيرانية، وأكثر حذراً عندما يتعلق الأمر بأي نوع من المواجهة المباشرة".

ولفتت إلى أن "القضية الأخرى التي ابتليت بها إسرائيل هي الذخائر الإيرانية الموجهة بدقة، هذه أسلحة يمكنها المناورة أو تنفيذ هجمات دقيقة على البنية التحتية الاستراتيجية الإسرائيلية".

وعلى عكس الصواريخ "الغبية"، يمكن لهذه الأسلحة أن تغير قواعد اللعبة في أيدي أعداء إسرائيل".

وقالت: "لقد نقلت إيران هذه الأنظمة إلى حزب الله، ويقوم حزب الله بصنع صواريخ PGM الخاصة به.. كان هذا يعتبر مسألة ذات أهمية كبيرة لإسرائيل".

وقالت الصحيفة: "توضح الأيام المائة الأولى من إدارة نتنياهو كيف يمكن لإسرائيل أن تسير بهدوء وتحمل عصا كبيرة، بمعنى أنه لا يحتاج المرء إلى نشر الخوف من طموحات إيران النووية من أجل الاستمرار في مواجهة إيران في المنطقة".

من جهته، قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن إيشاي "وتيرة الهجمات على أهداف إيرانية في سوريا، والمنسوبة إلى إسرائيل، في الأسبوع الماضي، كانت غير مسبوقة من حيث حجمها وكثافتها وقوتها".

وتابع "على ما يبدو، فإن الهدف من هذه الهجمات هو منع هجوم إرهابي إيراني بوساطة المسيّرات، خطّط له الحرس الثوري الإيراني، بمساعدة "حزب الله".

وأضاف: "عندما تكون المسيّرة مزودة بالذخيرة، فإنها تصبح تهديداً جدياً للغاية: فعلى الرغم من أن الرأس المتفجر الذي تحمله صغير نسبياً، إلا أنه شديد الدقة، ويصيب النقطة الحساسة في البنية التحتية بدقة ويشلّها".

ومضى قائلا "بالإضافة إلى ذلك، كلما كان مدى تحليق المسيّرة قصيراً كان من الصعب كشفها وتحديدها واعتراضها. لذلك، يمكن التقدير أن الإيرانيين قرروا مهاجمة أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية من سوريا، من أجل تقليص المسافة".

وتابع بن يشاي: "كما يمكن التقدير أن الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل هدفها إحباط الهجمات التي خططت إيران للقيام بها في عمق إسرائيل، بوساطة مسيّرات انتحارية/هجومية تطلقها من سوريا، وتصل بسرعة وأمان نسبييْن إلى أهدافها".