"أجندة تخريبية" تقودها إيران في الصومال لنشر "الأفكار الهدامة" دفعت نحو طردها من بلد يكافح من أجل اجتثاث التطرف على أراضيه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بمؤتمر علماء الصومال المنعقد، الثلاثاء، في العاصمة مقديشو.
وفي معرض حديثه عن خطورة الأفكار المتطرفة، قال شيخ محمود إن "جهاز المخابرات الصومالية اكتشف خلال ولايتي الأولى في حكم الصومال (٢٠١٢-٢٠١٧) وجود تحركات إيرانية لنشر التشيع في البلاد".
وأضاف أن تلك التحركات "كانت تستخدم عبر جهود إغاثية كغطاء لهذه الأنشطة حيث كانت تقوم بمساعدة الأسر الفقيرة عبر توفير ماكينات (آلات) خياطة وتدريبهم على استخدامها وكذلك تنظيم زواج جماعي للشباب غير القادرين" على تحمل التكاليف.
وأوضح أن "تلك الأنشطة الرائعة في ظاهرها توازيها أجندة تخريبية لنشر أفكار هدامة ومنحرفة في ربوع البلاد مقابل استمرار الدعم لتلك الفئات" .
وتابع: "أجرينا تحقيقات إضافية وعلمنا أن دبلوماسيين إيرانيين ومسؤولون بمنظمات إغاثية تابعة لها متورطون في القضية، وتوصلنا إلى أدلة دامغة في الأمر" .
ومضى يقول في الإطار نفسه: "فكرنا في اتخاذ إجراءات رادعة، وعلمنا بأن طرد هؤلاء المسؤولين لا يجدي نفعا حيث ستقوم إيران باستبدالهم بآخرين أشد خطورة في هذا النهج، وقررنا منع الوجود الإيراني في البلاد لاستئصال الورم الجاري زرعه بالمجتمع الصومالي" .
وأشار إلى إغلاق سفارة إيران وحظر الهلال الأحمر الإيراني ومؤسسة الخميني الخيرية، كما قطع الصومال رسميا علاقاته مع إيران في 7 يناير/ كانون ثاني 2016.
كما لفت إلى أن حكومة الصومال ستتخذ إجراءات وسياسات للحد من خطورة الأفكار المنحرفة، وأنها تركز حاليا على حربها على الإرهاب.
واتهم مجلس الوزراء الصومالي إيران السعي لتشكيل مليشيات مسلحك تابعة لها على غرار مليشيات الحوثي في اليمن .
وذكر البيان الوزاري في تلك الفترة أن مسؤولين إيرانيين قاموا بزيارة الصومال لتنفيذ هذا المخطط لكن حظر الوجود الإيراني في الصومال وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، حال دون ذلك.