رفتن به محتوای اصلی

الحرب المنسية في سوريا

الحرب السورية
AvaToday caption
قالت توماس-غرينفيلد من مركز لوجستي للأمم المتحدة قرب ريحانلي (جنوب) على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية-السورية "علينا ان نمدد العمل بنقطة العبور هذه، يجب أن نواصل تسليم هذه المساعدة"
posted onJune 4, 2022
noدیدگاه

بعد 11 عامًا من الحرب والدمار البشري وخيبات الأمل الدبلوماسية، أصبحت سوريا مثالًا تحذيريًا لما يمكن أن يحدث في الصراع الأوكراني بعد 100 يوم من الحرب، وعدم وجود أي حل يلوح في الأفق، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وقال عمار السلمو، عضو الخوذ البيضاء، وهي منظمة إنقاذ تعمل في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون ومعظمها في شمال غرب البلاد، إن التواصل العالمي بشأن سوريا أصبح "غائبا".

وأضاف السلمو: "لا يوجد تحرك بشأن سوريا، وأنا آسف جدًا أن أقول إن هذه الحرب انتقلت إلى أوكرانيا - نفس تكتيك الحرب، يحدث الآن في أوكرانيا، نفس المعاناة". وتابع: "ما حدث في سوريا هو بروفة لما حدث في أوكرانيا لاحقًا".

وتوقفت المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا تقريبا منذ غزت موسكو أوكرانيا في فبراير، لكن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، قالت إنها ستحاول إعادة فتح المناقشات مع الدبلوماسيين الروس في الأمم المتحدة للحفاظ على تدفق المساعدات لسوريا، ولضمان ألا تستخدمها موسكو كورقة مساومة مع الدول الأخرى لكسب النفوذ في أوكرانيا.

وينتهي السماح باستخدام نقطة العبور هذه الساري منذ 2014 في 10 يوليو وسيتطلب تصويتا في مجلس الأمن في مطلع يوليو، تهدد موسكو بعرقلته عبر استخدام حق النقض (الفيتو).

وقالت توماس-غرينفيلد من مركز لوجستي للأمم المتحدة قرب ريحانلي (جنوب) على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية-السورية "علينا ان نمدد العمل بنقطة العبور هذه، يجب أن نواصل تسليم هذه المساعدة".

من هذا المكان عبرت السنة الماضية حوالي عشرة آلاف شاحنة محملة بالمساعدة الانسانية موجهة الى منطقة إدلب، آخر معقل للجهاديين والمقاتلين المسلحين في سوريا يحث يقيم حوالي ثلاثة ملايين شخص في ظروف صعبة.

ويرى المراقبون أن موسكو تحاول جعل الحفاظ على هذا المعبر الانساني ورقة مساومة في إطار الحرب في أوكرانيا.

وقالت السفيرة الأميركية "نعلم أن الوضع رهيب هناك وأن الناس يعانون" مؤكدة أنه إذا لم يتم تجديد العمل بنقطة العبور هذه فان ذلك سيؤثر على "ملايين السوريين".

وأضافت في ختام زيارة استغرقت 24 ساعة لتركيا "سيؤدي ذلك إلى تفاقم المعاناة وزيادة عدد النازحين وربما عدد الأشخاص الذين قد يحاولون عبور الحدود مع تركيا".

ووجهت السفيرة الأميركية رسالة إلى ملايين اللاجئين قائلة: "لم ننس سوريا"

وقال مارك كاتس، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في سوريا، إن عملية المساعدات الإنسانية كانت الأكبر في العالم، حيث تم تسليم أكثر من 56 ألف شاحنة من الإمدادات منذ عام 2014، استفاد منها نحو ما يصل أربعة ملايين شخص في سوريا - بما في ذلك ما يقدر بنحو 1.7 مليون يعيشون في الخيام.

وأضاف كاتس: "لا ينبغي لأحد أن يعيش في الخيام لأكثر من عقد من الزمان. ونحن بالفعل لا نقدم المساعدة المطلوبة".

وكانت روسيا أعلنت في 20 مايو بلسان نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أنها لا ترى "سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود" التي "تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

يعتمد أكثر من ثمانين بالمئة من سكان شمال غرب سوريا على هذه الآلية بحسب الأمم المتحدة.

وتفكر أنقرة في إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بشن هجوم عسكري جديد في سوريا ضد المقاتلين الأكراد، لتهيئة ممر آمن لعودة اللاجئين، بحسب نيويورك تايمز.

واتهم مراقبو حقوق الإنسان منذ سنوات أنقرة بترحيل اللاجئين ونقلهم إلى مناطق في سوريا بالقرب من الحدود، في انتهاك للقوانين الدولية.

بدأت حكومة أردوغان بالفعل بناء ما يقدر بنحو 100 ألف منزل من الطوب في إدلب للاجئين العائدين وغيرهم من السوريين في عملية.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الأربعاء، إن عملية الترحيل ستكون "طوعية". كما تعهد أردوغان ببناء مدارس ومستشفيات في سوريا لإغراء اللاجئين بالعودة الطوعية.

وقال محمد فيصل، لاجئ سوري مقيم في تركيا 67 عامًا، إنه لا يمكنه العودة إلى سوريا.

وأكد فيصل أن الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في سوريا "في وضع صعب للغاية". وقال إنه بدون مساعدة دولية: "يمكنك اعتبار هؤلاء الأشخاص أمواتًا".