دانت وزارة الخارجية الأميركية تصرف السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي، وانسحابه قبل أيام، من أحد الاحتفالات التكريمية لقتلى القوات الأمنية العراقية والحشد في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
ونشر حساب فريق التواصل الإلكتروني التابع للخارجية الأميركية، الثلاثاء، تغريدة أرفقها بفيديو انسحاب السفير الإيراني، كاتباً: "لا يمكن وصف مثل هذا التصرف بأقل من عدم الاحترام للشعب والدولة المضيفة، إن لم يكن خروجاً فاضحاً عن أعراف الدبلوماسية".
وأضاف متسائلاً: "ولكن متى اعترف النظام في إيران بأي عرف دبلوماسي؟".
يذكر أن السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، كان انسحب بصورة مفاجئة من احتفالية، نظمها تحالف "البناء"، الذي يضم تحالف "الفتح" التابع لميليشيات الحشد الشعبي، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وجزء من المحور الوطني"، السبت، بمناسبة الذكرى الأولى للنصر على داعش.
وأظهر مقطع فيديو من الاحتفالية، التي حضرها الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس تحالف "الفتح"، هادي العامري، السفير الإيراني وهو يغادر الاحتفالية مباشرة بعدما طلب مقدم الحفل من الحضور أن يقفوا احتفاء بمن وصفهم "شهداء العراق"، في إشارة إلى من سقطوا في المعارك ضد داعش من القوى الأمنية والحشد.
وبحسب مصدر مطلع فإن السفير الإيراني ترك قاعة الاحتفالية ولم يرجع لأسباب مجهولة.
في حين بررت السفارة الإيرانية لاحقاً في بيان سبب الانسحاب المفاجئ هذا، بأن مسجدي ظن أن الحفل انتهى، مع العلم أن أياً من الحضور لم ينسحب، وأن كلام مقدم الحفل كان واضحاً بطلبه من الحاضرين الوقوف احتراماً لتضحيات القتلى العراقيين.