بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

الكشف عن تعرض 3 إيرانيين عرب للتعذيب

مظاهرات إيران
AvaToday caption
بدلا من تسليم جثث المعارضين لعائلاتهم من أجل دفنها، أكد دحيمي أن الأقارب أخبروه أن السلطات دفنتهم في قبور مجهولة بمقبرة بهشت أباد في الأحواز
posted onMarch 13, 2021
noبۆچوون

كشف ناشط حقوقي، عربي إيراني، منفي أن ثلاثة معارضين من الأقلية العربية، أعدموا في إيران الشهر الماضي، ظهرت عليهم علامات التعذيب قبل تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهم.

وقال الباحث كريم دحيمي في مقابلة مع الخدمة الفارسية في إذاعة "صوت اميركا" إن اقارب الضحايا منحوا وقتا قصيرا لرؤية الرجال الثلاثة قبل إعدامهم في سجن سبيدار- في الأحواز، ليتفاجأوا بوجود كدمات عليهم.

وأضاف المعارض المقيم في لندن، أن هذه المعلومات حصل عليها من أقارب المعدومين، من دون أن يكشف عن اسماء مصادره.

وتم إعدام المعارضين جاسم حيدري وعلي خسرجي وحسين سيلاوي في 28 فبراير الماضي، بعد محاكمات جائرة وانتزاع اعترافات منهم تحت التعذيب، وفقا لما أكده أيضا نشطاء حقوقيون دوليون.

وكانت وكالة تسنيم الإيرانية الرسمية أكدت إعدام حيدري وخسرجي وسيلاوي ومعارض إيراني عربي رابع يدعى ناصر خفاجيان في سجن سبيدار بالأحواز.

وأشار دحيمي إلى أن أقارب السجناء أخبروه أن السلطات الإيرانية نقلت الرجال إلى سجن سبيدار في وقت سابق يوم 28 فبراير.

وقال إن حيدري وخسرجي وسيلاوي كانوا محتجزين سابقا في سجن شيبان على مشارف الأحواز، بينما كان خفاجيان محتجزا في سجن في بلدة دزفول.

ونقل الناشط الحقوقي عن أقارب الضحايا قولهم إن سلطات الأحواز اتصلت بهم في 28 فبراير، وأمرت أحد أفراد عائلة كل من السجناء الأربعة بالتجمع في ساحة المدينة الرئيسية من أجل نقلهم إلى سجن سبيدار لرؤية أحبائهم للمرة الأخيرة.

وتابع أن الأقارب أخبروه أن السلطات منحتهم عدة دقائق فقط للقاء الأخير، ثم أمرتهم بالبقاء في السجن لمدة ساعة تقريبا، وبعد ذلك تم تقديم جثث الرجال الأربعة إلى الأقارب في أكياس.

لكن بدلا من تسليم جثث المعارضين لعائلاتهم من أجل دفنها، أكد دحيمي أن الأقارب أخبروه أن السلطات دفنتهم في قبور مجهولة بمقبرة بهشت أباد في الأحواز.

وعادة ما يتم دفن جثث معارضي الحكومة الإيرانية بعد إعدامهم في هذه المقبرة ولا يتم أيضا إصدار شهادات وفاة للمعدومين.

ودانت محكمة في مدينة الأحواز، عاصمة إقليم خوزستان الغني بالنفط، جاسم حيدري بارتكاب "عصيان مسلح"، والتعاون المزعوم مع مجموعات معارضة للنظام الإيراني، وحكمت عليه بالإعدام. وأيدت المحكمة العليا هذا الحكم في نوفمبر 2020.

وبعد اعتقاله في ديسمبر 2017، احتُجز حيدري لعدة أشهر في الحبس الانفرادي دون السماح له بمقابلة أسرته أو محاميه، وتعرض للتعذيب ولأشكال مختلفة من سوء المعاملة، بحسب "إيران هيومن رايتس مونيتور".

وكان جاسم حيدري لاجئا في النمسا. وبعد عودته إلى إيران تم اعتقاله ونُقل إلى سجن إيفين. ويقول موقع "إيران هيومن رايتس مونيتور" إنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي لإجباره على الإدلاء "باعترافات قسرية"، من قبل رجال المخابرات.

ولممارسة المزيد من الضغط النفسي عليه، اعتقلت المخابرات في الأحواز والدته، مرزية حيدري (50 عاما)، في 11 مارس 2018. وتم نقلها إلى سجن سبيدار في الأحواز بخوزستان، ثم أطلق سراحها لاحقا.

وتقول الأقلية العربية في جنوب غرب إيران منذ فترة طويلة إنها تواجه تمييزا من الحكومة المركزية. ومن حين لآخر يتحول الشعور بالإحباط إلى العنف.