بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

بسبب كورونا إيران أوقفت صحيفة محلية

تصريحات محبوب فر في صحيفة جهان صنعت التي أدت إلى توقيفها
AvaToday caption
كان محبوب فر، قد كشف لصحيفة "جهان صنعت" الإيرانية الأحد، أن "الخلافات بين أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا ومجلس الوزراء خطيرة" فيما يخص الإعلان عن حجم تفشي الوباء.
posted onAugust 10, 2020
noبۆچوون

أوقفت السلطات الإيرانية صحيفة "جهان صنعت" لنشرها تصريحات لمحمد رضا محبوب فر، عضو "لجنة مكافحة كورونا" في إيران، كشف خلالها أن ضحايا كورونا في البلاد أكثر بـ20 ضعفا من الأرقام الرسمية المعلنة.

وقال محبوب فر إن السلطات قامت "بهندسة الأرقام" لأنها لا تريد كشف الإحصائيات الحقيقية "لأسباب أمنية وسياسية"، على حد تعبيره.

وغداة نشر التصريحات الأحد، أعلنت هيئة الرقابة الصحفية في إيران، يوم الاثنين، حظر الصحيفة بتهمة "نقل إحصائيات غير دقيقة".

وأكد محمد رضا سعدي، المدير الإداري لصحيفة "جهان صنعت" قرار الإيقاف وقال إن التقرير المنشور على صفحة المجتمع في عدد الأحد، بعنوان "لا نثق بإحصاءات الحكومة" هو سبب الحظر.

يذكر منذ الأيام الأولى لانتشار الوباء، أثارت الإحصاءات الرسمية لأعداد ضحايا فيروس كورونا في إيران شكوكًا لا تزال مستمرة بين أوساط النواب ومختلف المسؤولين والخبراء في المجال الصحي.

وكان محبوب فر، قد كشف لصحيفة "جهان صنعت" الإيرانية الأحد، أن "الخلافات بين أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا ومجلس الوزراء خطيرة" فيما يخص الإعلان عن حجم تفشي الوباء.

وأكد المسؤول الإيراني أنه "قبل شهر بالضبط من الإعلان الرسمي عن تفشي الفيروس التاجي في البلاد، أي أواخر شهر ديسمبر، تم تشخيص أول مريض بكورونا، لكن الحكومة تكتمت في حينها عن ذلك لأسباب سياسية وأمنية".

وأضاف أنه "بعد احتفالات ذكرى الثورة في 11 فبراير ثم الانتخابات البرلمانية 21 فبراير، قررت الحكومة الإعلان عن انتشار كورونا في البلاد".

وكان مسؤولون ايرانيون قد كشفوا أن طلاب الحوزات الشيعية في قم، القادمين من الصين وبعض الطلاب الايرانيين في ووهان الصينية هم الذين نقلوا الفيروس إلى داخل إيران، متهمين طيران "ماهان" بنقل العدوى بسبب عدم ايقافه الرحلات حتى بعد الكشف عن تفشي الفيروس داخل البلاد.

وبعد إنكار طويل، اعترف بعض المسؤولين بالتكتم على حقيقة انتشار المرض بهدف ضمان مشاركة أعلى في الانتخابات، وقبل ذلك من أجل مسيرات ذكرى الثورة.

وكانت استجابة إيران للأزمة بشكل عشوائي حيث رفض رجال الدين والحرس الثوري في البداية إغلاق المواقع والمزارات الدينية والمساجد وحتى المرافق الرسمية في الأسابيع الأولى للوباء.