رفتن به محتوای اصلی

إيران مستمرة بإرسال مقاتلين وأسحلة الى سوريا

ميليشيات
AvaToday caption
المهمة برمتها يضطلع بتنفيذها قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، المدرج على قوائم الإرهاب دوليا
posted onJuly 30, 2019
noدیدگاه

كشفت مصادر مطلعة أن إيران لا تزال تباشر عمليات إرسال أسلحة خفيفة وثقيلة وعناصر إرهابية على متن طائرات مدنية إلى سوريا.

ونقلت النسخة الفارسية لصحيفة إندبندنت البريطانية، عن مصادر، لم تسمها، أن الأسلحة الإيرانية تشمل صواريخ، ومعدات تكنولوجية ذات طبيعة عسكرية، إلى جانب أجهزة رادار.

ويتولي فيلق القدس، التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، مسؤولية الإشراف على تلك العمليات، في حين تغير مسار شحنات الأسلحة التي تنقل على متن طائرات سورية من طهران إلى مطار التيفور الواقع شمال سوريا بدلا من وجهتها القديمة إلى مطار دمشق الدولي.

ولفتت الصحيفة البريطانية، وفقا للمصادر نفسها، إلى أن الوجهة المذكورة تغيرت في الوقت الراهن إثر استهداف عدد من شحنات الأسلحة الإيرانية بواسطة مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.

وعلى الرغم من محاولات إيران وسوريا الحفاظ على سرية انتقال شحنات الأسلحة إلى مقصدها الجديد، تم تدمير بعض الأسلحة التي وصلت حديثا من طهران جراء تعرضها لقصف إسرائيلي في يونيو/ حزيران الماضي.

وأكدت المصادر المطلعة أن المهمة برمتها يضطلع بتنفيذها قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، المدرج على قوائم الإرهاب دوليا منذ عام 2011 بالتعاون مع مجموعة من الطيارين السوريين العاملين في سلاح القوات الجوية.

وأشارت صحيفة "إندبندنت" إلى وجود قائمة بحوزتها (لم تعط تفاصيل حولها) تضم أسماء الطيارين السوريين المكلفين من قبل سليماني بشحن الأسلحة والمقاتلين من طهران، في حين يطلق الحرس الثوري على تلك المجموعة الخاصة اسم (المجموعة 29).

وظهرت (المجموعة 29) للعلن بعد إدراج حكومة الرئيس بشار الأسد على لائحة العقوبات الدولية جراء قمع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد من 8 أعوام، وينحصر دور هذه المجموعة في تلبية متطلبات عسكرية ترسلها طهران إلى سوريا.

ويستخدم الطيارون السوريون المكلفون بنقل شحنات الأسلحة من طهران لحساب نظام دمشق، طرازي طائرتي "أنتونوف 26"، و"إليوشن 76" خلال تلك المهام والتي يمر أغلبها عبر الأجواء العراقية، بحسب المصادر ذاتها.

واختتمت صحيفة إندبندنت البريطانية، أن طهران تصر دائما على أن دعمها لسوريا ينحصر على تقديم استشارات عسكرية فقط، لكن شواهد كثيرة تشير لحضور مقاتلين إيرانيين إلى جوار القوات السورية أبرزها إقامة مراسم جنائز بشكل مستمر لقتلى سقطوا في سوريا داخل أقاليم إيرانية.