رفتن به محتوای اصلی

تركيا مصرة على مهاجمة الكورد في روجافا

الجيش التركي
AvaToday caption
نشرت وسائل إعلام محلية صورا ومقاطع فيديو تظهر دفع تركيا بتعزيزات عسكرية إضافية إلى شمال سوريا حيث تتمركز قواتها وقوات الميليشيات السورية الموالية لها وذلك ضمن الاستعدادات لشن العملية العسكرية
posted onJuly 11, 2022
noدیدگاه

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي اكار اليوم الأحد أن بلاده ستنفذ العملية العسكرية الواسعة في شمال سوريا  المعروفة محليا ودوليا بـ(روجافا) وأنها لن تتخلى عن مخططها أو تؤجله، في تصريح يوحي بقرب تنفيذ تلك العملية المثيرة للجدل والتي سبق أن اعترضت عليها الولايات المتحدة وروسيا.

كما تشير تصريحات اكار إلى أن تنفيذ العملية العسكرية في روجافا ضد مناطق خاضعة لسيطرة الكورد باتت مسألة وقت لا غير وسط توقعات بأن تبدأ القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بتنفيذها في أي لحظة بينما كانت التوقعات تشير إلى أنها ستبدأ بعد عيد الأضحى.

وقال الوزير التركي في رده على سؤال حول ما إذا كانت تركيا قد تلقت نصيحة في قمة حلف شمال الأطلسي بمدريد بتجنب أو تأجيل العملية العسكرية المخطط لها في شمال سوريا "في الاجتماعات الثنائية التي أجريناها على هامش قمة الناتو في مدريد، لم يتم التطرق إلى هذا الأمر وكما قال رئيسنا من غير الوارد بالنسبة لنا الاستماع إلى هذا. وكما قلت سابقا، لقد فعلنا كل ما يجب القيام به لضمان أمن بلدنا ولضمان أمن أراضينا، تحت قيادة رئيسنا ونحن مصممون على القيام بذلك في المستقبل، نحن قادرون على ذلك"، وفق ما أوردت وكالة نوفستي الروسية للأنباء.

وتأتي تصريحات أكار بعد تصريحات لإبراهيم كاين الناطق باسم الرئاسة التركية والمستشار المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال كالين إن "تركيا مستعدة لعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، يمكن أن تبدأ في أي لحظة".

وكان أردوغان قد أعلن في تصريحات نهاية يونيو الماضي أن القوات التركية ستجري عملية عسكرية في شمال سوريا "سيتفهمها" المجتمع الدولي، مضيفا أن لدى بلاده خبرة في مثل هذه المسائل الأمنية.

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا ومقاطع فيديو تظهر دفع تركيا بتعزيزات عسكرية إضافية إلى شمال سوريا حيث تتمركز قواتها وقوات الميليشيات السورية الموالية لها وذلك ضمن الاستعدادات لشن العملية العسكرية.

وكانت روسيا قد دعت تركيا إلى مراجعة قرارها بشن عملية عسكرية في شمال سوريا، محذرة من أن ذلك من شانها أن يفاقم التوترات القائمة أصلا، بينما عبرت واشنطن صراحة عن اعتراضها على تلك العملية قبل أن تخفف لهجتها، حيث ذكر مصدر مسؤول مؤخرا أن وفدا أميركيا زار مدينة منبج والتقى قادة المجلسين العسكري والمدني وعرض عليهم تسليم المدينة للقوات التركية دون قتال، إلا أن المجلسين رفضا العرض وعبر المسلحون الكورد عن استعدادهم للقتال في مواجهة أي عدوان تركي جديد.

كما عرضت إيران التوسط لتفادي أي هجوم تركي جديد على المناطق التي لا تزال خارج سيطرة النظام السوري وتحديدا على منبج وتل رفعت و كوباني وهي المناطق التي تم تحديدها كهدف للعملية العسكرية التركية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارة لدمشق قبل ثلاثة ايام، إن بلاده تعمل على إيجاد حل سياسي لإثناء تركيا عن غزو شمال سوريا.

وقال أمير عبداللهيان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري "أعلنا استعدادنا لتقديم حل سياسي واستعدادنا للمساعدة في هذا الصدد"، مضيفا "سنبذل قصارى جهدنا لمنع شن عملية عسكرية"، مضيفا أنه تحدث أيضا إلى المسؤولين الأتراك حول حل دبلوماسي.