رفتن به محتوای اصلی

مباحثات فيينا النووية عالقة في 'الضمانات ورفع العقوبات'

فيينا
AvaToday caption
تشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي
posted onJanuary 31, 2022
noدیدگاه

أكدت إيران الاثنين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، أن المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015، لا تزال تشهد تباينات مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات والضمانات المطلوبة من قبل طهران.

ومن المتوقع أن تستأنف المباحثات هذا الأسبوع بعد أن تم تعليق الجولة الثامنة وعودة الوفود المفاوضة لبلدانها للتشاور، بينما ترخي خلافات وتباينات في وجهات النظر بين طهران من جهة وواشنطن وبقية الشركاء في اتفاق العام 2015 من جهة أخرى.

وسبق أن حذرت مصادر دبلوماسية من بطء المحادثات وضعف النتائج التي تحققت بعد ثماني جولات عصيبة من المفاوضات النووية في فيينا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي "تتبقى مواضيع مهمة بشأن رفع العقوبات، ما يحول حتى الآن دون إبرام اتفاق".

وأضاف "في ما يتعلق بمسألة الضمانات يجب أن يتم تحقيق تقدم بطريقة مقبولة بالنسبة إلى إيران، لكي نتمكن من إغلاق هذا الملف".

وتأتي تصريحات الدبلوماسي الإيراني بعد أيام من إعلان منسّق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا الجمعة الماضية، تعليق الجولة الثامنة من المباحثات الجارية في فيينا بشكل مؤقت لعودة المفاوضين إلى عواصمهم من أجل التشاور.

وحضّ الدبلوماسي الأوروبي الأطراف المعنية على اتخاذ "قرارات سياسية"، مشيرا إلى أنه من المتوقع استئناف المباحثات هذا الأسبوع.

وتخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، منذ أشهر مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018، معيدة فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزاماتها النووية المدرجة في نص الاتفاق.

وتشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المباحثات ويتولى الأطراف الباقون، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين الإيرانيين والأميركيين.

وبدأت مباحثات فيينا في أبريل/نيسان 2021، وعلّقت في يونيو/حزيران تزامنا مع انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران، خلفا للمعتدل حسن روحاني الذي أُبرم الاتفاق في عهده.

وعادت المباحثات واستؤنفت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. ويقر الأطراف المعنيون بأن التفاوض يحقق تقدما في الآونة الأخيرة، لكن عدة تبقى نقاط عالقة. كما تبادلت إيران والدول الغربية تصريحات تحمّل الآخر المسؤولية عن بطء عملية التفاوض والتقدم فيها.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

وفي المقابل تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها النووية.

ورأى خطيب زاده أن "تقدما مهما جدا" تحقق خلال الفترة الماضية من المباحثات بما يشمل مجالات رفع العقوبات والتحقق من ذلك والضمانات.

وأضاف "نقترح على الأطراف الآخرى أن تعود من عواصمهم مع القرارات الضرورية لنتمكن من أن نختتم سريعا ما تمّ تحضيره في المسودات"، مشددا على أن "الأطراف الأخرى تعرف نقاط التباين بشكل واضح. عليهم اتخاذ قرارات سياسية، خصوصا في واشنطن"، مشددا على أن طهران تنتظر "القرارات السياسية من واشنطن بعد عودة الوفد الأميركي" إلى فيينا.

وأضاف "في إمكاننا التوصل إلى اتفاق مستدام، موثوق به، وجيد غداة عودة المفاوضين إلى فيينا" بحال اتخذ الآخرون القرارات السياسية "الصحيحة".