رفتن به محتوای اصلی

تركيا ترفض مُجدّداً أيّ زيارة لأوجلان

موالون أوجلان
الصورة: كارزان حميد شبكة (AVA Today) الأخبارية
كان حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم يسعى من وراء ذلك، إلى شقّ الصفّ الكورديّ من أجل تبديد أصوات الكورد، خاصة بعد أن كان الزعيم الكوردي المسجون صلاح الدين دميرتاش دعا أنصاره إلى التصويت لصالح مرشح المعارضة
posted onMarch 5, 2021
noدیدگاه

ما زال حظر الزيارة على زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، مُستمرّاً، حيث تمّ من جديد رفض الطلب الذي قدّمه محاموه للقاء موكلهم.

ورغم مرور نحو 21 عاماً على اعتقاله، ما يزال أوجلان؛ المعتقل في سجن بجزيرة إيمرالي شديد الحراسة، يحظى بنفوذ كبير ويُقلق السلطات التركية والرئيس رجب طيب أردوغان.

وتقدّم المحامون نيفروز أويسال، وفايك أوزغور إرول، وجنكيز يوركلي، ومازلوم دينك، بطلب إلى مكتب المدعي العام في بورصة للقاء موكلهم، وقد تمّ رفض الطلب المقدم مرة أخرى على أساس حظر الزيارة لمدة ستة أشهر.

وتمكّن اثنان من محامي أوجلان، ريزان ساريكا ونيفروز أويسال، من مقابلة موكليهما بعد ثماني سنوات في 2-22 مايو، 12-18 يونيو و 7 أغسطس 2019.

وفرض مكتب المدعي العام في بورصة حظرًا على زيارة المحامين لمدة 6 أشهر في 23 سبتمبر الماضي، فيما تمّ إرسال دفاع أوجلان إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2009.

واعتبر اعتقاله في كينيا خارج السفارة اليونانية عام 1999، ضربة قاصمة لحزبه لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير كلاعب أساسي في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الجماعة المحظورة، ويتجاوز تأثيره الحدود التركية.

ولا تسمح السلطات التركية لأوجلان بأي زيارات أو تصريحات إلا في إطار ما يصب في صالحها، على غرار الانتخابات المحلية لبلدية إسطنبول في يونيو 2019 إثر محاولة أنقرة الحيلولة دون تصويت الكورد لأكرم إمام أوغلو الذي فاز بمنصب عمدة أهم بلدية في تركيا، عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، مُطيحاً بمرشح أردوغان بن علي يلدريم الرئيس السابق لكل من مجلس الوزراء والبرلمان.

وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم يسعى من وراء ذلك، إلى شقّ الصفّ الكورديّ من أجل تبديد أصوات الكورد، خاصة بعد أن كان الزعيم الكوردي المسجون صلاح الدين دميرتاش دعا أنصاره إلى التصويت لصالح مرشح المعارضة.

وجاءت صيغة الخبر الذي نشرته الأناضول حينها مثيرة للشكوك من حيث الضغط على أوجلان أو تزوير كلامه، حيث كان عنوان خبر الأناضول "الإرهابي أوجلان يدعو "الشعوب الديمقراطي" للحياد في انتخابات إسطنبول".

وذكرت الأناضول أن عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، دعا أنصار حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكورد لالتزام الحياد السياسي، قبل انتخابات بلدية إسطنبول قائلاً: إن عليهم الامتناع عن التصويت.

وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكوردستاني باعتباره منظمة إرهابية.

لكن وقبل نحو عام، أثار منح بلدية بلدة فوسالتو الإيطالية المواطنة الفخرية للزعيم الكوردي عبدالله أوجلان، غضب تركيا التي استنكرت ذلك في بيان أصدرته وزارة خارجيتها.

ويشكل الكورد في تركيا نحو 20 بالمئة من السكان.

وحمل حزب العمال الكوردستاني السلاح ضد الدولة عام 1984 وشن تمردا للمطالبة بالحكم الذاتي في الجنوب الشرقي الذي تقطنه أغلبية كردية. ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.