رفتن به محتوای اصلی

قادة إيران يستخدمون تويتر ولكن يمنع من الشعب

ملالي إيران
AvaToday caption
تهديد وسائل التواصل الاجتماعي المعقد هو الآن على رأس أولوياتنا ونتعامل معه كتهديد للأمن القومي
posted onDecember 30, 2018
noدیدگاه

علق السفير الأميركي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، على فتح حساب عبر موقع "تويتر" نُسب لرئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، بالقول إن النظام الإيراني يستخدم تويتر لكن يمنع شعبه من ذلك.

وبالرغم من أن وسائل إعلام إيرانية نفت أن يكون الحساب حقيقياً ويعود للاريجاني، إلا أن غالبية مسؤولي النظام الإيراني يستخدمون تويتر ببرنامج كسر الحجب الذي يستخدمه المواطنون العاديون.

وقال السفير الأميركي في تغريدته إن النظام الإيراني هو الذي يستخدم "تويتر"، ولكن الشعب الإيراني لا يستطيع".

وقامت إيران بتشديد الرقابة على مواقع التواصل منذ الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر 2017، في إطار السيطرة على احتجاجات محتملة بسبب المزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وكان رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي بور، اعتبر أن إيران تواجه حالياً "تهديدات مركبة" متمثلة بمواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، مضيفاً أنها "أدوات الحرب النفسية على إيران في المجالات الثقافية والسياسية والأمنية والاقتصادية".

وقال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، إن "تهديد وسائل التواصل الاجتماعي المعقد هو الآن على رأس أولوياتنا ونتعامل معه كتهديد للأمن القومي".

واتجهت السلطات الإيرانية إلى محاولات السيطرة على الخوادم التي تغذي التطبيقات الأجنبية بهدف كشف الناشطين لاحتواء الاحتجاجات التي تلعب التطبيقات الاجتماعية وشبكات التواصل دوراً أساسياً فيها.

وكانت العقوبات الأميركية الأخيرة صنفت أبو الحسن فيروز آبادي، رئيس المجلس الأعلى للأمن السيبراني، مع مسؤولين إيرانيين آخرين مثل عبد الصمد خورام آبادي، رئيس لجنة التحقيق في جرائم الإنترنت، وكذلك عبد علي عسكري، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، بسبب دورهم في انتهاكات حقوق الإنسان وفرض الحجب والرقابة على الإنترنت ومراقبة النشطاء السلميين وقمع الاحتجاجات الأخيرة.

وفي محاولة لعزل نشطاء الداخل عن العالم الخارجي ومنع إيصال صوت الاحتجاجات الى العالم، تقوم السلطات الإيرانية أيضا باستبدال التطبيقات الأجنبية بالتطبيقات المحلية الإيرانية، لكن نوابا وناشطين احتجوا على ذلك قائلين إن المواطنين لا يثقون بالتطبيقات الداخلية في ظل سيطرة أجهزة الاستخبارات والحرس الثوري عليها.

وبالرغم من إعلان السلطات الايرانية حظر تطبيق "تلغرام" للتواصل الاجتماعي، مازال 79% من المستخدمين الإيرانيين يواصلون استخدامه من خلال برامج كسر الحجب، وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه مركز استطلاعات الطلاب الإيرانيين (ISPA).