بعد خمس سنوات من ظهوره الأول، ونحو شهر من انتهاء "الخلافة التي أعلنها عام 2014، ظهر زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي للمرة الأولى الاثنين الماضي في فيديو دعائي نشره التنظيم المتطرف عبر تطبيق "تلغرام"، وكانت تحت عنوان في (ضيافة أمير المؤمنين).
ومنذ أختفاءه قبل خمسة سنوات وظهوره الأخير، كثرت الأحاديث حول موقع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة بـ (داعش)، وأزدادت تكهنات حول مصير التنظيم الأرهابي الذي استطاع قبل خمسة سنوات منذ 2014 سيطرة على ثلث الأراض العراقية والسورية وإعلان الخلافة الإسلامية فيها.
بعد الأنتصار العراقي والسوري على ذلك التنظيم، قالت مسؤولي الحكومة العراقية بإن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، قُتل وأكثر الحالات مصاب إصابة شديدة لايمكنه التحرك.
حول ظهوره الأخير يكشف الخبير العسكري العراقي، إحسان القيسون " هناك دلالات زمانية كثيرة، الأولى، يحاول أبو بكر البغدادي رأس الفتنة، أن يعبر حاجز الهزيمة الذي مني بهِ التنظيم في معركة الباغوز".
واضاف لشبكة (AVA Today) الأخبارية " نعلم بأن العقيدة القتالية لداعش، هي الهجوم أو الدفاع أو الأنسحاب المدبر، وفي كل هذه الصفحات، هي الشهادة المزعومة، وليس هناك في العقيدة القتالية شيء يسمى الأستسلام".
ظهر البغدادي أول مرة للعيان كانت في تموز 2014، عندما أعلن نفسه خليفة للمسلمين، في جامع النوري الشهير في محافظة نينوى العراقية، وبعدها توارى عن الأنظار ولم يعرف عنه شيئاً سوى بعض التسجيلات الصوتية المنسوبة اليهِ.
وقال القسيون " بما أن أستسلم أكثر من ثمانية الآف عنصر في معركة الباغوز، هذا دليل قاطع على الأنهيار الروح القتالية لمقاتلي داعش، لذلك حاول أن يقفز على حاجز الهزيمة الذي منه التنظيم على قوات سوريا الديمقراطية".
والدلالة الأخرى كما يصفه الخبير العسكري " نشرت أشاعات كثيرة حتى داخل التنظيم بأن أبو بكر البغدادي، قٌتل أو أصيب بأصابة قوية، هذه الرسالة الى مقاتلهِ بأنه موجود ويستطيع القيادة والسيطرة".
مؤكدا " هناك نقطة مهمة في أجتماع لقادة داعش، بأنه يستطيع القيادة والسيطرة، ولم يتحول رمزاً للأرهابيي، بل مستمر بالقيادة وإدارة التنظيم".
يعتبر داعش من أخطر التنظيمات الأرهابية ظهوراً في العصر الحديث، بحيث متهم بقتل الناس بأبسط التهم الكيدية، وحتى متهم بقيامهِ بإبادة جماعية ضد الإيزديين، الأقلية الدينية في إقليم كوردستان العراق في آب 2014، وسبي أكثر من ثمانية الآف امرأة وفتيات إيزدية، ولم تعرف مصير نصفهم الى اليوم.
مستدركاً " هناك نقطة يجب ملاحظتهِ، وهو أنه إما موجود في الكهف أو في مكان تحت الأرض، لأن الجدران تم تغطيتها بقماش، وهناك أنطواءات على القماش، والسبب هو إما جدران ترابية أو صخرية، أرادوا عدم أظهار أنه يعيش تحت الأرض أو في الكهف".
وحول تغيير وزنهِ كما ظهر في الفيديو الأخير، يقول القيسون "هذه الحالة الصحية يدل على أنه لايتحرك، وإنما يدل على أنه موجود في مكان ثابت، بل كان يتحرك في السابق بين الموصل، والأنبارو مناطق تحت سيطرة داعش".