كشف محمد رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، عن تشكيل كيان سياسي معارض لنظام ولاية الفقيه، لافتا إلى أنه يضم مجموعة من النشطاء من داخل وخارج البلاد.
وقال بهلوي، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن الكيان السياسي الجديد يحمل اسم شبكة "رفقاء إيران"، والتي تشكلت بعد اجتماع بين معارضين من أطياف مختلفة أفضى إلى إبرام مذكرة تفاهم.
وأشار حفيد الأسرة البهلوية التي حكمت إيران بين أعوام 1925 حتى 1979، إلى أن الكيان المعارض الجديد يؤسس لمرحلة انتقالية بعد سقوط النظام الحاكم منذ 4 عقود.
وأعرب رضا بهلوي المقيم في الولايات المتحدة، عن أمنياته بنجاح هذه المبادرة الجديدة، ووصول من وصفهم بـ"المناضلين" إلى مبتغاهم.
وعلى صعيد متصل، حذر أحمد توكلي عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني (أعلى هيئة استشارية في البلاد)، من عمق انعدام الثقة بين الشعب ونظام ولاية الفقيه في طهران بشكل لم يسبق له مثيل.
ولفت توكلي ، المرشح الرئاسي السابق في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، إلى أن هناك فجوة باتت تتسع بشكل مقلق بين الطرفين في البلاد، مؤكداً أن الفساد المنظم قد يسقط النظام دون تدخل عوامل خارجية.
وقال توكلي المقرب من تيار المحافظين، إن شبكات الفساد المنظم في إيران تشبه النمل الأبيض التي قد ينجم عنها انهيار أعمدة النظام بالكامل، من دون حاجة لهجوم عسكري أجنبي، أو انقلاب، أو حتى ثورة مخملية، على حد قوله.
وانتقد السياسي الإيراني، في مقابلته أيضا انتشار ما وصفها بـ"الأرستقراطية" بين المسؤولين الإيرانيين بشكل يثير استياء الناس في الشوارع، ومن ثم يتحول إلى حالة كراهية مجتمعية.
واختتم توكلي حديثه بالتأكيد على أن الظلم القضائي والاجتماعي، والفساد، وانعدام الكفاءة في الإدارة من الأمور التي تٌغضب الإيرانيين.
يشار إلى أن أحمد توكلي سبق له إطلاق مثل هذه التحذيرات بسبب تفشي ما يعتبره فسادا منظما داخل إيران، محملا مسؤولية هذا الأمر للأجهزة الحكومية المعنية بمكافحة الفساد التي اعتبرها ملوثة هي الأخرى.
وفي الوقت الذي يحذر أحد مسؤولي نظام طهران من انهيار داخلي، انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي وتياره المتشدد، أكثر من مرة، استخدام مصطلح الفساد المنظم، بهدف حرف الأنظار عن وقائع فساد ضخمة تمس أغلب الرموز السياسية ومقربين لهم.