استبعد المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد اليوم الخميس انخراط إيران أو وكلاءها في المنطقة في توسيع الحرب الدئرة في غزة بين إسرائيل وحماس، فيما تحمّل إسرائيل طهران مسؤولية دعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية في تنفيذ هجومها المباغت.
واستدرك ساترفيلد أنه "الضروري ألا تقدم إيران وجماعة حزب الله اللبنانية على أعمال استفزازية وإن تبادل إطلاق النار مع حزب الله على طول حدود إسرائيل مع لبنان يعزز احتمال التقديرات الخاطئة".
وقال في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت مع الصحفيين "لا نعتقد أن صراعا تتورط فيه لبنان وإسرائيل أمر لا مفر منه بحال من الأحوال... الحقيقة هنا والآن هي أنه لا يوجد ما يشير من أي جانب إلى أن هناك نية لاستباق صراع أو حرب".
وفي سياق متصل أكد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليوم الخميس أن الجماعة أطلقت مجموعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة في إسرائيل بما في ذلك مواقع عسكرية في مدينة إيلات.
وتابع أن "القوات المسلحة اليمينة مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية نصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني وحتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على إخواننا في غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب "تم إطلاق صاروخ من اليمن نحو إسرائيل، حيث تم اعتراضه بنجاح من قبل الدفاعات الجوية عبر نظام السهم (حيتس) لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى".
وكان متحدث الجيش دانيال هاغاري كشف قبل صدور البيان في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن صفارات الإنذار التي تم تفعيلها في إيلات تزامنت مع "اعتراض صاروخ أرض - أرض أطلق علينا"
وفي وقت سابق من اليوم الخميس أدت طائرة مسيرة إلى انفجار داخل ساحة مدرسة بإيلات في واقعة لم تكشف السلطات الإسرائيلية عن تسببها في أي خسائر بشرية، فيما رجحت مصادر أمنية أن يكون الحوثيون في اليمن "هم من أطلقوا الطائرة المسيرة" نحو مدينة إيلات
وكانت جماعة الحوثي أكدت في أكثر من مناسبة إطلاقها طائرات مسيرة وصواريخ على أهداف داخل إسرائيل، ردا على الاستهداف المتواصل لأهالي قطاع غزة.
ومنذ تنفيذ عملية طوفان الأقصى يتهم مسؤولون إسرائيليون حركة حماس بشن حرب على الدولة العبرية نيابة عن إيران، مشيرين إلى أن طهران تموّل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بالأسلحة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في كلمة بالبرلمان الأوروبي الأربعاء إن طهران "تدعم حماس وفصائل أخرى تستهدف إسرائيل"، قائلا إن الدولة العبرية تتعرض لهجومات متعددة تنفذها كل من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى حزب الله والحوثيين في اليمن.