تواجه الناشطة الكوردية كجال نصري، مصيرا غامضا، بعد مرور 18 يوماً على اعتقالها من قبل جهاز الاستخبارات الإيراني بمدينة سنندج غربي البلاد.
ومدينة سنندج هي عاصمة محافظة كوردستان الواقعة في غرب إيران، وتقطنها أغلبية من أبناء القومية الكوردية.
وقالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية في موقعها الرسمي إن "السلطات الأمنية الإيرانية رفضت تزويد عائلة الناشطة المدنية كجال نصري بمعلومات عن مكان تواجدها (اعتقال) وكذلك التهم الموجهة إليها".
ونقلت المنظمة عن مصدر مطلع قوله إن "السلطات التابعة لجهاز الاستخبارات اعتقلت الناشطة الكوردية كجال نصري بعد مداهمة منزلها في قرية تنجسير بمدينة سنندج".
وقال المصدر إن "عملية الاعتقال تمت في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عقب أوامر قضائية دون توجيه تهم إليها"، مشيراً إلى أن والدها كان قد راجع مكتب جهاز الاستخبارات بمدينة سنندج لكنه فشل في الحصول على أي معلومات عن ابنته الناشطة.
وتعد كجال نصري من أبرز الناشطات الشابات بمدينة سنندج وتبلغ من العمر 26 عاماً، وكانت السلطات قد اعتقلتها خلال الأشهر الماضية وقامت باستجوابها لعدة ساعات وفق المنظمة الحقوقية الإيرانية.
ويبلغ عدد الكورد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الكورد في إيران من الفقر، واقتصاد هش، جراء إهمال النظام الإيراني.
ويتوزع الكورد في إيران على محافظات مختلفة ويتركز وجودهم بشكل كبير في محافظات أذربيجان الغربية وكوردستان وكرمانشاه وإيلام.
