بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

إيران تنشئ 3 مخيمات على الحدود لاستقبال اللاجئين الأفغان

الأفغان
AvaToday caption
الاقتصاد الإيراني قد شهد أزمات قاسية في السنوات الأخيرة، حيث أجبرت طهران على دفع الكثير من اللاجئين للعودة إلى ديارهم، بعد أن كانوا قد أقاموا عقود في ذلك البلد منذ الاجتياح الروسي لبلدهم في أواخر سبعينيات القرن الماضي
posted onAugust 16, 2021
noبۆچوون

أعلنت إيران عن إقامتها مخيمات مؤقتة للاجئين على طول الحدود مع أفغانستان استعدادًا لاستقبال لآلاف المدنيين الذين من المتوقع أن يفروا من القتال ومن حكم حركة طالبان، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وأوضحت طهران إنها تتأهب لإيواء  المدنيين الأفغان الفارين من بلادهم في 3 مقاطعات حدودية، لكنها شددت على ضرورة عودتهم عندما تصبح الأوضاع آمنة.

وقال حسين قاسمي، أحد المسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية: "لقد أقمنا ثلاث مخيمات في المناطق الحدودية في ثلاث محافظات، ونتوقع عودة هؤلاء اللاجئين الأفغان إلى ديارهم عندما يتحسن الوضع في أفغانستان".

وقبل التقدم السريع المفاجئ وغير المتوقع لطالبان خلال الأسبوع الماضي، كانت إيران وجهة جذابة للمواطنين الأفغان الباحثين عن عمل، خاصة وأن أجورهم تعتبر زهيدة مقارنة مع ما يتقاضاه المواطنون الإيرانيون.

ولكن الاقتصاد الإيراني قد شهد أزمات قاسية في السنوات الأخيرة، حيث أجبرت طهران على دفع الكثير من اللاجئين للعودة إلى ديارهم، بعد أن كانوا قد أقاموا عقود في ذلك البلد منذ الاجتياح الروسي لبلدهم في أواخر سبعينيات القرن الماضي.

وكانت تقارير تحدثت عن أن المدنيين الذين يخشون عودة الحكم المتشدد، بما في ذلك إلغاء حقوق المرأة، يسارعون إلى مغادرة أفغانستان، مشيرة إلى أن البعض منهم توجه بالفعل إلى باكستان عبر منفذ حدودي في بلدة شامان الباكستانية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو مجموعات بشرية وشاحنات تنتظر العبور إلى داخل باكستان، فيما سارع آلاف الأفغان للتهافت على أجهزة الصراف الآلي لسحب مدخراتهم، رغم أن بعض تلك الأجهزة قد جرى إيقافها عن العمل.

ونزح ما لا يقل عن 360 ألف شخص آخر بسبب تصاعد الحرب في أفغانستان منذ بداية هذا العام، وفقًا للأمم المتحدة.

وأعلنت وزارة اللاجئين الأفغانية في 20 يونيو الماضي، أن حوالي 6.5 مليون أفغاني يعيشون في 70 دولة كمهاجرين أو طالبي لجوء.

وحسب آخر إحصائيات وزارة اللاجئين الأفغانية في فبراير من العام الماضي، فإنه يعيش مليونان ونصف المليون أفغاني في إيران، ومن المتوقع أن تزداد موجة هجرة المواطنين الأفغان من منافذ غير رسمية بسبب الأوضاع الأخيرة في البلاد.