بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

"سياسة أميركية جديدة" للرد على الميليشيات

الميليشيات
AvaToday caption
في عهد ترامب، الذي كان يأمل في سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً: قتل الأفراد الأميركيين من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي
posted onJuly 2, 2021
noبۆچوون

مؤخرا شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق، الأمر الذي يعكس خطة الإدارة الأميركية لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأميركية، بدلا من شن هجوم عسكري، حسبما يقول مسؤولون أميركيون.

وتقول صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن المسؤولين، إن "قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد الماضي، بشن غارات جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا أظهر كيف تخطط الإدارة للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة".

ووفقا للمسؤولين فإن "الولايات المتحدة سترد بقوة حتى لو لم يُقتل أو يُصاب أي عسكري أميركي".

وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة: "تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأميركيين لها عواقب، وهذا سواء تسببت تلك الهجمات في وقوع ضحايا أم لا. إذا هاجمتنا، فسوف نرد".

وتمثل هذه الرسالة، التي تم نقلها إلى إيران عبر القنوات الدبلوماسية، تحولًا في السياسة بعد عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب الصحيفة.

ففي عهد ترامب، الذي كان يأمل في سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً: قتل الأفراد الأميركيين من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي.

ويعتقد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن السياسة لم تفعل شيئًا يذكر لردع موجة الهجمات الصاروخية "غير المميتة" على المنشآت الأميركية في العراق التي زادت بشكل كبير عامي 2019 و2020 بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض العديد من العقوبات على اقتصاد طهران.

وتثير السياسة الجديدة، المصممة لردع الهجمات الفتاكة وغير المميتة، تساؤلات حول ما الذي سيوقف الضربات المتبادلة من الخروج عن نطاق السيطرة، وكيف تعمل مثل هذه المناوشات على تعزيز هدف إدارة بايدن النهائي المتمثل في سحب القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وفقا للصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير: "سنرد، وفي هذا الرد، نريد أن نتأكد، قدر الإمكان، من أننا نضرب أهدافًا مرتبطة بالهجمات ضدنا".

وكانت الضربات الأميركية الثلاث التي نفذتها طائرات سلاح الجو، الأحد الماضي، استهدفت منشآت لتخزين الأسلحة، تستخدمها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء، بحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وفي المقابل أُطلقت صواريخ على قوات أميركية في سوريا، الاثنين، ردا على الضربات الجوية الأميركية على ما يبدو. وقال مسؤول عسكري أميركي، الثلاثاء، إن زهاء 34 صاروخا استخدمت في الهجوم لكنه لم يسفر عن سقوط مصابين.