بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

السعودية تنتظر من إيران ترجمة الحوار إلى أفعال

السعودية وإيران
AvaToday caption
دعمت السعودية وإيران طرفي نقيض في العديد من الصراعات الإقليمية، من سوريا إلى اليمن. وتعتبر الرياض المجموعات المسلحة المدعومة من طهران تهديدا رئيسيا، لا سيما بعد هجمات عدة على منشآتها النفطية
posted onMay 7, 2021
noبۆچوون

قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية اليوم الجمعة إن المحادثات بين السعودية وإيران تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة لكن من السابق لأوانه الحكم على النتيجة، مضيفا أن الرياض تريد أن ترى "أفعالا يمكن التحقق منها".

وتمثل تصريحات السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، أول تأكيد علني من جانب الرياض لإجراء محادثات مباشرة مع طهران.

وقال قرملي "نأمل في نجاح المحادثات لكن من السابق لأوانه التوصل إلى أي استنتاجات محددة".

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن وفد سعودي بقيادة رئيس جهاز المخابرات خالد بن علي الحميدان بمسؤولين إيرانيين في بغداد في التاسع من نيسان/أبريل. ومن المتوقع أن تجري المملكة مزيدا من المحادثات هذا الشهر، وفقًا لمصادر متعددة من بينها مسؤول غربي مطلع على المحادثات.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية اللقاءات مع الجانب السعودي لكنها لم تتحدث عن توافقات الى حد الآن.

ويمثل الحوار الذي يستضيفه العراق أول جهد جدي لنزع فتيل التوترات منذ قطع العلاقات بين السعودية وإيران في 2016 إثر مهاجمة بعثات دبلوماسية سعودية في إيران على خلفية إعدام رجل دين شيعي معارض في المملكة.

واطلق ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان تصريحات ايجابية باتجاه ايران واصفا اياها بالجارة مشددا على اهمية الحوار لانهاء الخلافات في المنطقة واحلال السلام.

وتسعى الرياض للحصول على دعم من طهران يساهم في إنهاء انخراطها العسكري الذي دام ست سنوات في اليمن المجاور حيث يشن المتمردون الحوثيون حملة للسيطرة على مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال، ويصعّدون ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المملكة.

و دعمت السعودية وإيران طرفي نقيض في العديد من الصراعات الإقليمية، من سوريا إلى اليمن. وتعتبر الرياض المجموعات المسلحة المدعومة من طهران تهديدا رئيسيا، لا سيما بعد هجمات عدة على منشآتها النفطية.

وتأتي التحركات في وقت يضغط الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي خرج منه سلفه دونالد ترامب.

ويقول محللون إن الجهد الدبلوماسي المتجدد يؤكد القناعة في الرياض بأن سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها ترامب والتي تهدف إلى الضغط من أجل الحصول على تنازلات من إيران، لم تؤت ثمارها.