أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، عن 49 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد، وهو أكبر عدد وفيات خلال 24 ساعة في إيران منذ الإعلان الرسمي عن الإصابات الأولى بالمرض في 19 فبراير.
ويرفع العدد حصيلة الوفيات الرسمية جراء الفيروس إلى 194 وفاة من أصل 6566 إصابة في إيران، إحدى الدول الأكثر تأثرا بالمرض خارج الصين، بؤرة الوباء.
وانتشر فيروس كورونا في جميع محافظات إيران البالغ عددها 31 محافظة، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الإيرانية في تحديثاتها حول تفاصيل الحالات المصابة بالمرض، يوم الخميس الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور قبل ثلاثة أيام، إن أغلب الإصابات في العاصمة طهران حيث بلغ إجمالي عدد المصابين بالمرض فيها أكثر من 1523 حالة إصابة.
وكان عضو لجنة مكافحة الفيروس المستجد، مسعود مرداني، كان رجح إصابة ما بين 30 إلى 40 بالمئة من سكان العاصمة طهران بهذا الفيروس قبل الـ20 من مارس الجاري.
وأغلقت إيران المدارس والجامعات وغيرها من المراكز التعليمية مؤقتا، كما ألغت جميع الأحداث العامة، مثل الحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية، للمساعدة في الحد من انتشار المرض.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا المستجد بات مترسّخا في إيران، محذّرة بأن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقّد جهود احتواء تفشي الفيروس.
وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، إن "الوضع ليس سهلا".
وأشار إلى أن تفشي الفيروس، الذي بلغت حصيلة وفياته في إيران 77 حالة وإصاباته 2300 شخص، يطال عددا من المدن.
وقال "على غرار بلدان أخرى بات الفيروس مترسّخا" في إيران.
وشدد راين على أن القضاء على الفيروس في بلدان تفشى فيها "صعب" إنما "ليس مستحيلا".
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة إن "الأطباء والممرضين قلقون من عدم توفر الكميات اللازمة من التجهيزات والإمدادات وأجهزة التهوية والمساعدة على التنفس والأوكسجين".