بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

طهران تعيد مفاعل أراك للخدمة

مفاعل نووية إيرانية
AvaToday caption
قال مسؤولون إيرانيون إن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات إذا أوفت الدول الباقية في الاتفاق بوعودها
posted onJuly 28, 2019
noبۆچوون

قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن رئيس منظمة الطاقة النووية علي أكبر صالحي أبلغ نوابا الأحد بأن إيران ستستأنف العمل في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل.

ونسبت الوكالة تقريرها إلى نائب في البرلمان حضر الاجتماع.

ويمكن استخدام الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم وهو وقود يستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.

وتوقفت إيران في مايو/ أيار عن الوفاء ببعض الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية وذلك بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق عام 2018 وإعادة فرض عقوبات على طهران.

وتحاول الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق الحفاظ عليه وهي مهمة صعبة على نحو متزايد مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأسابيع القليلة الماضية.

وستلتقي الأحد بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مع إيران في فيينا لمناقشة سبل إنقاذ الاتفاق وذلك في اجتماع استثنائي.

وفي الثالث من يوليو/ تموز، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران ستزيد مستويات تخصيب اليورانيوم وستبدأ إعادة العمل في مفاعل آراك للماء الثقيل بعد السابع من يوليو إذا لم توفر الدول الأعضاء في الاتفاق الحماية للتجارة مع إيران.

وهو تعهد منصوص عليه في الاتفاق لكن العقوبات الأميركية أعاقته.

وقال مسؤولون إيرانيون إن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات إذا أوفت الدول الباقية في الاتفاق بوعودها.

وقالت قوى غربية إنه ينبغي كبح جماح طموحات إيران النووية بسبب مخاوفها من اعتزام الجمهورية الإسلامية تصنيع أسلحة نووية.

وستترأس هيلجا شميد الأمين العام لخدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي الأحد اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي مع إيران.

وارتفعت حدة التوتر في منطقة الخليج منذ انسحاب الولايات المتحدة في أيار/مايو 2018 من الاتفاق النووي الايراني واعادة واشنطن فرض عقوبات اقتصادية شديدة القساوة على ايران.

وتصاعد التوتر في الاسابيع الاخيرة مع هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج، نسبتها واشنطن الى طهران التي نفت ذلك.

واعتبرت إيران الأحد الدعوة إلى إرسال مهمة بحرية أوروبية إلى الخليج أمراً "استفزازياً"، وذلك وسط توتر متصاعد في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت دعا بإلحاح الاثنين إلى إرساء "مهمة حماية بحرية يقودها الأوروبيون" في الخليج وذلك بعد احتجاز ايران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله "سمعنا أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج"، مندداً بما اسماها "الرسالة العدائية" وبالخطوة "الاستفزازية" التي "ستفاقم التوتر".

ولم يشر ربيعي مباشرةً إلى تصريح هانت.

وفي مقابلة نشرت الجمعة، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن باريس وبرلين ولندن تعتزم "تنسيق" إمكانياتها و"تقاسم المعلومات" بينها من أجل تعزيز أمن الملاحة، لكن دون نشر تعزيزات عسكرية إضافية.

وشددت بارلي "لا نريد المشاركة في قوة يمكن النظر اليها كقوة تفاقم التوتر".

وقد اعلن الجيش الأميركي من جهته سابقاً إنه يراقب مضيق هرمز أصلاً وإنه يعمل على تطوير "مبادرة بحرية متعددة الجنسيات" تحت اسم "عملية سانتينيل" من أجل رفع مستوى الرقابة والأمن في الممرات البحرية الأساسية في الشرق الأوسط.

وفي 19 تموز/يوليو احتجز الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني وطاقمها من 23 بحارا.

واعتبرت لندن أن احتجاز طهران للسفينة رد إيراني على احتجاز السلطات البريطانية أوائل تموز/يوليو ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق.