رفضت كتلة نيابية عراقية مدعومة من إيران تهديدات السفارة الأمريكية في بغداد بملاحقة الأصول المالية لسياسيين ونواب عراقيين يرفضون أو يسعون إلى التخفيف من القرار الأمريكي الخاص بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال النائب عن كتلة الفتح فالح الخزعلي إنه ليس من حق السفارة الأمريكية تقييد مواقف الساسة العراقيين، مبينا أن للعراق علاقات اقتصادية مع واشنطن مثلما لديه علاقات مماثلة مع طهران وبالتالي فإن من حق الساسة العراقيين اتخاذ المواقف التي تعبر عن قناعاتهم ومعتقداتهم.
وكشف مصدر في اللجنة الاقتصادية في البرلمان العراقي أن السفارة الأمريكية أرسلت تقريرا مفصلا عن نقل 200 مليون دولار أمريكي من العراق إلى طهران، لافتا إلى أن المبلغ تم نقله على متن الطائرة التي يستقلها الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته الأخيرة للعراق.
وبيّن المصدر أن المبلغ هو بمثابة الدفعة الأولى من ديونها قبل تجهيز العراق بالطاقة والبالغة نحو 200 مليون دولار.
وكان محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي، والذي رافق الوفد الرئاسي في الزيارة للعراق قد أعلن أن طهران تسلمت الدفعة الأولى من ديونها قبل تجهيز العراق بالطاقة والبالغة نحو 200 مليون دولار.
وأكد همتي بعد لقاء جمعه مع نظيره العراقي بالوكالة علي العلاق أنه بحث معه التوافقات التي كانت قد جرت بينهما الشهر الماضي ومنها ملف تسديد الديون، مشيرًا إلى أنهما تطرقا خلال اللقاء إلى قضايا مالية أخرى كتسهيل الشؤون المصرفية لمصدري السلع الإيرانية إلى العراق، فيما بحثا أيضًا عمل فروع المصارف الإيرانية في العراق، إلى جانب ضرورة قبول التأمينات من المقاولين الإيرانيين العاملين في العراق بالدينار العراقي بدلا من الدولار.
وتنظر واشنطن إلى تدفق مبالغ كبيرة من المال العراقي إلى طهران أنه بمثابة تحد لها، وانتهاك لضوابط الحصار الذي فرضته إدارة الرئيس ترامب على إيران تمهيدا لتركيعها أو إضعاف دورها في المنطقة.
