بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

مواجهات دبلوماسية بين إيران ودول أوروبية

تظاهرات في بروكسل
AvaToday caption
في سياق متصل قالت وزارة الخارجية النمساوية أمس الثلاثاء إنه حكم على أحد مواطنيها في إيران "بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بتهمة التجسس وسنتين من المراقبة في حال حسن السلوك"
posted onFebruary 23, 2023
noبۆچوون

استدعت إيران القائمة بالأعمال البريطانية في طهران للاحتجاج على تصريحات قالت فيها لندن إن طهران وجهت "تهديدات" لصحافيين يعملون في المملكة المتحدة، فيما أعلنت ألمانيا اليوم الأربعاء أنها بصدد طرد دبلوماسييْن يعملان في السفارة الإيرانية في برلين بعد حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة إيرانية في حق مواطن يحمل جنسية البلدين.

وجاء استدعاء القائمة بالأعمال البريطانية رداً على استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في لندن مهدي حسيني متين لإبلاغه احتجاج بريطانيا على تهديدات قالت شبكة تلفزيون "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية الأسبوع الماضي إنها اضطُرتها لإغلاق مكاتبها في العاصمة البريطانية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن القائمة بالأعمال إيزابيل مارش استُدعيت إلى وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء "احتجاجاً على استمرار حكومة بلادها في توجيه التهم الواهية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لا أساس لها من الصحة".

وأعلنت قناة "إيران إنترناشيونال" السبت أنها اضطُرت لإغلاق مكاتبها في لندن بناءً على نصيحة الشرطة على وقع تهديدات نسبت إلى النظام الإيراني. وقررت القناة التي تضم نحو 100 موظف في العاصمة البريطانية، أن تبث من واشنطن من دون انقطاع.

وأمنت القناة تغطية واسعة النطاق للاحتجاجات المناهضة للنظام التي اندلعت في إيران قبل خمسة أشهر، وقالت إن اثنين من كبار صحافييها تلقيا تهديدات بالقتل بسبب تقاريرهم.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الثلاثاء، "أشعر بالصدمة للتهديدات المستمرة للنظام الإيراني ضد صحافيين يعملون في المملكة المتحدة، واستدعيت اليوم ممثله لأقول بوضوح إن هذا الأمر مرفوض".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن تصريحات كليفرلي هي "استمرار لسياسة التخويف من إيران (إيرانوفوبيا)"، ودعت "إلى وضع حد لهذا النهج غير الودي للحكومة البريطانية".

وتشهد علاقات إيران مع بريطانيا تدهوراً منذ فرضت هذه الأخيرة عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين على خلفية قمع التظاهرات التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق. وزاد تدهور العلاقات الشهر الماضي بعد أن أعدمت طهران الإيراني البريطاني علي رضا أكبري بعد إدانته بالتجسس لمصلحة المملكة المتحدة.

والاثنين، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على ثمانية مسؤولين إيرانيين، هم ثلاثة أعضاء في الحرس الثوري وثلاثة قضاة وحاكما منطقتين.

وفي ألمانيا، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في بيان بعد حكم الإعدام الصادر أمس الثلاثاء في حق جمشيد شارمهد، إن برلين "اعتبرت موظفين في السفارة الإيرانية في برلين غير مرغوب فيهما وطلبت منهما مغادرة ألمانيا على الفور".

وأصدرت محكمة إيرانية أمس الثلاثاء حكماً بالإعدام على جمشد شارمهد زعيم مجموعة "تندر" الذي يقول أنصاره إنه خطف في الخارج وأعيد قسراً إلى إيران ليخضع لمحاكمة صورية، فيما دانت ألمانيا الحكم ووصفته بأنه "غير إنساني".

ودان المستشار الألماني أولاف شولتز الأربعاء حكم الإعدام مطالباً إيران بإلغاء القرار. وكتب شولتز في تغريدة، "النظام الإيراني يحارب شعبه بكل طريقة ممكنة ولا يعير حقوق الإنسان أي اهتمام".

في سياق متصل قالت وزارة الخارجية النمساوية أمس الثلاثاء إنه حكم على أحد مواطنيها في إيران "بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بتهمة التجسس وسنتين من المراقبة في حال حسن السلوك".

وكانت الوزارة أعلنت توقيف الرجل في أكتوبر (تشرين الأول)، وقالت إنها على اتصال دائم بأسرته.

وفي مستجدات قضيته قالت الوزارة إنها علمت أول من أمس الإثنين بصدور الحكم، واستدعت السفير الإيراني أمس الثلاثاء للتعبير عن "احتجاجنا الشديد".

وأضافت أن السفير النمسوي في إيران تمكن من مقابلة الرجل خلال ثلاث زيارات للسجن منذ اعتقاله.

وأكدت الوزارة، "سنواصل استخدام كل الإمكانات لتقديم أفضل دعم قنصلي ممكن له ولجميع المواطنين النمسويين المسجونين في جميع أنحاء العالم".

وتحتجز إيران 17 شخصاً من حاملي جوازات سفر غربية في إيران معظمهم مزدوجو الجنسية وبينهم اثنان من الإيرانيين النمسويين.

وفيما تقول طهران إن الجميع خضعوا لإجراءات قضائية مناسبة، تؤكد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أنهم أبرياء ومحتجزون في إطار سياسة "احتجاز رهائن" لانتزاع تنازلات من الحكومات الأجنبية، ويخشى نشطاء من احتمال وجود مزيد من الحالات التي لم يتم تأكيدها بعد.

في الأثناء أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة موجودون في طهران لإجراء مفاوضات وتدقيق.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء نقلاً عن إسلامي قوله إن "مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في طهران وبدأوا مفاوضات وزيارات وعمليات تدقيق منذ أمس، وتجري إزالة أوجه لبس سببها أحد المفتشين".

وأشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى أنها تناقش نتائج أنشطة تحقق جرت أخيراً مع إيران بعد أن ذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء أن الوكالة رصدت اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 84 في المئة، وهو ما يقترب من درجة النقاوة اللازمة لتصنيع أسلحة.