توفيت الاثنين عن 58 عاماً الروائية الفرنسية الفيتنامية الأصل ليندا ليه، على ما أفادت دار "ستوك" التي تنشر مؤلفاتها.
وأوضحت الدار لوكالة فرانس برس أن ليه توفيت بعد صراع طويل مع المرض.
وأشار المؤسس المشارك لمجلة "آن أتادان نادو" (En attendant Nadeau) الأدبية التي كانت ليه تكتب فيها بيار بينيتي في منشور على تويتر إلى أن ثمة "حزناً وصدمة لخسارة الكاتبة والناقدة ليندا ليه"، معتبراً أن "مقالاتها تنمّ عن قارئة كبيرة تتحاور مع النصوص كما الحال مع الكائنات الحية".
أما مدير مجلة "آ أو سي" (AOC) التي كانت تكتب فيها أيضاً سيلفان بورمو فأعرب عن "حزن شديد لنبأ وفاة ليندا ليه"، واصفاً إياها بأنها "مؤلفة أحد أهم أعمال الأدب المعاصر وقارئة كبيرة".
وأصدرت ليندا ليه في فبراير "لم أكن معاصراً لأحد" (De personne je ne fus le contemporain) عن دار "ستوك" وتناولت فيه اللقاء في موسكو عام 1923 بين الشاعر الروسي أوسيب ماندلستام وأحد أبرز وجوه الكفاح من أجل استقلال فيتنام هوشي منه.
وولدت ليندا ليه عام 1963 في مدينة دالات الفيتنامية. وفي العام 1969، انتقلت عائلتها إلى سايغون هرباً من الحرب. وفي المدرسة الثانوية الفرنسية، أعجبت بفيكتور هوغو وبلزاك. وفي العام 1977، بعد عامين من انتهاء الحرب، انتقلت من فيتنام إلى فرنسا.
وكانت في الثالثة والعشرين عندما صدرت عام 1986 روايتها الأولى "مصاص دماء حنون جداً" (Un si tendre vampire)، لكنها كانت تعتبر أن ولادتها الأدبية كانت من خلال روايتها "أناجيل الجريمة" (Les Evangiles du crime) عام 1992.
وحصلت عام 2019 على جائزة أمير موناكو عن مجمل أعمالها.